x

رئيسة الحكومة الانتقالية في قرغيزستان تعد بانتخابات رئاسية بعد 6 أشهر

الخميس 08-04-2010 13:29 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

وعدت الحكومة الانتقالية التي استولت على السلطة عقب انتفاضة شعبية بتنظيم انتخابات رئاسية خلال ستة أشهر، مؤكدة اليوم الخميس، أن الرئيس كرمان بك باكييف الذي أطيح به أمس يسعى لحشد مناصريه في جنوب البلاد.

كذلك أعلنت روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة الانتقالية التي استولت على السلطة اثر انتفاضة الأربعاء أوقعت ما بين 168 قتيلاً بحسب مصادر مختلفة، انه سيتم حل البرلمان.

وقالت اوتونباييفا خلال مؤتمر صحافي إن «السلطة تحت سيطرة الحكومة الانتقالية. وستعمل هذه الهيئة السياسية لمدة ستة أشهر من اجل إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية مطابقة لكل القواعد الديموقراطية».

وتعهدت وزيرة الخارجية السابقة بان حكومتها لن تكرر أخطاء باكييف الذي أوصلته ثورة إلى السلطة عام 2005 قبل أن يتخلى عنه أنصاره بعد وقت قصير متهمة إياه بالتسلط وتزوير الانتخابات وتوزيع المناصب والمنافع على أفراد عائلته.

وشهدت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والتي تؤوي قاعدة جوية أميركية أساسية للعمليات العسكرية في أفغانستان فضلا عن قاعدة عسكرية روسية، تعاقب أزمات سياسية متتالية.

وقالت اوتونباييفا من جهة أخرى إن «الرئيس يحاول رص صفوف مناصريه في الجنوب للاستمرار في الدفاع عن موقعه»، مؤكدة في المقابل أن «المعارضة تصر على الاتصال بالمقربين من باكييف (60 عاما) للحصول على تعليق على هذه التصريحات، لكن عددا من وسائل الإعلام في قرغيزستان وكازاخستان وروسيا ذكر أيضا انه في معقله في الجنوب».

وثمة شرخ في قرغيزستان بين سكان الشمال المدنيين والأكثر ثراء، وسكان الجنوب حيث المناطق الريفية والتقليدية.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الروسي أن فلاديمير بوتين عرض تقديم مساعدة روسية لقرغيزستان خلال مكالمة هاتفية مع اوتونباييفا.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعتبر أمس الأربعاء أن الانتفاضة «شأن داخلي» يعبر عن «غضب المواطنين العاديين الشديد حيال النظام».
كما أعلن رئيس أركان الجيش الروسي نيوكولاي ماكاروف أن بلاده أرسلت نحو 150 مظليا إلى قاعدتها العسكرية في قرغيزستان غداة الاضطرابات العنيفة التي شهدها هذا البلد.

وسعت اوتونباييفا لطمأنة الولايات المتحدة، مؤكدة أن إطاحة باكييف لن تؤثر على عمل قاعدة «ماناس» العسكرية قرب بشكيك التي يمر عبرها معظم الجنود الأميركيين المنتشرين في أفغانستان.

وقالت «لن يتغير شيئ» في الاتفاق حول هذه القاعدة الموقع بين باكييف والولايات المتحدة.

وكانت رئيسة وزراء الحكومة الانتقالية دعت السكان إلى الهدوء في تصريح بثته الإذاعة في وقت سابق وقالت «نطلب منكم عدم الرد على الاستفزازات أو تدمير أملاك مواطنين عاديين. بعضنا قتل أو جرح، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم».

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس: «سوف أرسل بشكل عاجل (الدبلوماسي السلوفاكي) يان كوبيس موفدا خاصا»، مضيفا إن الأخير «سيكون في قرغيزستان غدا» الجمعة.

وأضاف متحدثا في فيينا أن «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سترسل أيضا ممثلا عنها» مشيرا إلى انه «اتفق» مع وزير الخارجية الكازاخستاني كانات سوداباييف الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة، خلال مكالمة أجراها معه، على ضرورة أن «ينسق» المبعوثان الخاصان جهودهما الميدانية.

وسيطرت المعارضة أمس على مراكز السلطة بعد يوم شهد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن أوقعت بحسب وزارة الصحة ما لا يقل عن 68 قتيلا، فيما أفاد عمر بك تيكيباييف احد قادة المعارضة عن سقوط مئة قتيل.

وتم تخريب مقري الحكومة والرئاسة وكانت عمليات النهب لا تزال متواصلة فيهما بعد ظهر اليوم حيث كان مئات الأشخاص يرمون ملفات من النوافذ ويسرقون أغراضا موجودة فيهما.

ووصل باكييف نفسه إلى السلطة في مارس 2005 اثر ثورة تخللتها أعمال عنف، واعدا بنشر الديمقراطية في البلد ووضع حد للفساد.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية