بدأت السلطة فلسطينية حملة موسعة لسحب تنظيم بطولة أوروبا للشباب دون 21 عامًا لكرة القدم من إسرائيل، والتي من المقرر أن تقام في يونيو المقبل.
وقال مصدر مسؤول بالسلطة الفلسطينية لوكالة «إفي»، رفض الكشف عن هويته: «هناك العديد من الخطابات التي أرسلت إلى الاتحاد الأوروبي (يويفا) واتحادات كرة القدم المحلية بهذا الصدد، وتحدثنا كذلك في المحافل الدبلوماسية على ضرورة ألا تقام البطولة في إسرائيل».
واعتبر المصدر أن استضافة إسرائيل للأحداث الرياضية «من شأنها تطبيع نشر صورة للدولة العبرية مخالفة للسياسة العنصرية التي تنتهجها ضد الفلسطينيين»، حسب قوله.
ويقول الفلسطينيون في الخطابات التي أرسلت إلى رئيس «يويفا»، ميشيل بلاتيني، وآخرين، إن استضافة إسرائيل للبطولة ستبقى على الموقف المتدهور لعملية السلام في الشرق الأوسط وستعطي الضوء الأخضر للمضي قدما في سياسة الاستيطان.
كانت استضافة إسرائيل للبطولة قد أثارت بعض المخاوف، خاصة بسبب المواجهات مع الميليشيات الفلسطينية في غزة، والتي أطلقت صواريخها صوب كبرى مدن الدولة العبرية.
ورجحت صحف بريطانية أن يتم سحب البطولة وقتها من إسرائيل لدواعٍ أمنية وتكليف دولة أخرى باستضافتها.
وتشارك منتخبات إنجلترا، وألمانيا، وإسبانيا، وروسيا، والنرويج، وإيطاليا، وهولندا، في البطولة التي يفترض أن تقام على أربعة ملاعب في كل من القدس وتل أبيب ونتانيا وبتاح تيكفا.
وكان عدد من لاعبي كرة القدم في العالم في مقدمتهم المالي فريدريك كانوتيه، لاعب أشبيلية الإسباني السابق، قد أطلقوا حملة ضد استضافة إسرائيل لبطولة أوروبا للشباب، تضامنًا مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
