أكد محسن شعلان، وكيل أول وزارة الثقافة، رئيس قطاع الفنون التشكيلية سابقا، أن النظام السابق قدمه «كبش فداء» لفاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، في واقعة سرقة لوحة الخشخاش من متحف محمود خليل في أغسطس 2010.
وأضاف «شعلان»، فى حواره مع الإعلامية راندا أبوالعزم، على قناة العربية، أنه تعجب من الضجة التى أثيرت حول سرقة لوحة الخشخاش، نظرا لتعدد وقائع سرقات اللوحات ذات القيمة العالية على مستوى العالم، كان آخرها سرقة 7 لوحات بيكاسو» من متحف الفن الحديث فى نيويورك، وأنه ليس شرطاً أن ترتبط السرقة بالإهمال.
وقال «شعلان»: «هناك احتمالات كبيرة لعودة اللوحة لأن من سرقها لن يستفيد بها، ولن يستطيع بيعها، بسبب إرسال إخطارات للإنتربول على مستوى العالم بأن يتم القبض على من يحتفظ بها».
وتابع: «دخولى السجن كان فألا سيئا على بقية المسؤولين فى مصر بعد الثورة، وعندما التقيت أحمد نظيف رحب بى ثم عرفته بنفسى، فسألنى مندهشا: أنت فعلاً جابوك؟ مش الموضوع ده خلص؟»، واستطرد: «كان بداخلى طول الوقت قناعة بأن لوحة الخشخاش موجودة فى الرئاسة، خاصة أن أكثر من صحفية نشرت تسلسلاً قصصياً يحكمه المنطق، وكان لدي وقائع يشوبها علامات استفهام لم أفسرها حتى اليوم وهى أن اللوحة تم ضبطها فى مطار القاهرة مع شاب وفتاة إيطاليين يوم السرقة نفسه، وأذيع هذا الخبر فى التليفزيون المصرى الرسمى».
وأضاف: «فاتحت علاء مبارك فى هذا الأمر عندما التقيته فى السجن، فقال لى (إحنا متربيين.. ولماذا نسرق لوحة مهما كانت مهمة) وفى إحدى زيارات سوزان مبارك لعلاء مبارك، فوجئت بعلاء ينادينى ويقول لى إن والدته سوزان تطلب الجلوس معى، ثم قالت لى: إنت فاهم إننا خدنا اللوحة، قلت لها نعم، فقالت: هل ترى أننى لو كنت أريد هذه اللوحة هل كنت سأرسل لصاً.. هل أنا وصلت إلى هذا المستوى».