قال الفنان أحمد السعدني، إنه وافق على المشاركة في مسلسل المنتقم رغم انتقاده الدائم لمسلسلات الحلقات الطويلة، مشيرًا إلى أن سيناريو المسلسل عجل بموافقته، لافتًا إلى أنه قرأ السيناريو في يوم واحد فقط، وأضاف «السعدني» في حوار له مع «المصري اليوم»، أنه ضد الأعمال التي تكتب خصيصًا لممثل واحد، معتبرًا أن تعدد الشخصيات في العمل تثري قيمته الفنية، وتخلق نوعًا من المنافسة بين فريق العمل الواحد، ووصف الحديث عن كراهية المشاهد للمثل الذي يجسد شخصية شريرة على الشاشة بأنه «كلام قديم»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن العمل مع أكثر من مخرج في عمل واحد يضيف إلى خبرات الفنان.
■ ما أسباب قبولك مسلسل «المنتقم»؟
- الدور كان مختلفًا تمامًا عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل، فهي شخصية شريرة لكن بمذاق خاص، وسيناريو مكتوب بحرفية جعلتني أقرأه كاملًا فى يوم واحد، لذا وجدت أن التوقيت مناسب جدًا لخوض هذا التنافس مع نفسي.
■ما الخطوط التي لفتت انتباهك في شخصية «عاصم»؟
- «عاصم» شخصية مشوهة نفسيًا، وصعبة جدًا، ذاكرتها جيدًا وحاولت وضع ملامح لتصرفاته وسلوكه مع كل من حوله، معتمدًا على خيالي وتفكيري، وحاولت تقديم الشر بشكل مختلف بعيدًا عن أي مدرسة، إلا أن «عاصم» له أسبابه التي دفعته إلى خيانة صديق عمره، إضافة إلى أنه لا يدرك أنه شرير، لكنه يشعر أنه صاحب حق دائمًا لم يتمكن من الحصول عليه، كما أن نشأته كانت خاطئة، وكان دائم الشعور أن صديقه «عمر» أفضل منه، ولهذا فضلت الفتاة التي يحبها «عاصم» إلى الارتباط بـ«عمر».
■ كيف تقيّم دراما الحلقات الطويلة؟
- لا أفضلها، ولم أتابعها قط، لكنني كنت أتابع حلقة أو أكثر إذا شاهدتها مصادفة، وكنت أعيب على إيقاعها البطيء، حتى لو كانت تقدم وجبة دسمة من الرومانسية، وصورًا جميلة من الطبيعة والموسيقى الرائعة، لهذا كنت مرعوبًا من المشاركة في تجربة مماثلة، إلى أن قررت المغامرة والمشاركة في أول تجربة درامية طويلة في مصر، والتي سيذكرها التاريخ الدرامي دائمًا، وفي الحقيقة شعرت باطمئنان عندما قرأت السيناريو، وعندما عرفت أن حاتم علي سيتولى مسؤولية إخراج المسلسل.
■ كيف ترى تجربة العمل مع ثلاثة مخرجين في عمل واحد؟
- العمل مع أكثر من مدرسة إخراجية يزيد من خبرة أي فنان، فلكل مخرج وجهة نظر وتكنيك مختلف في العمل، وسبق لي أن خضت هذه التجربة في أحد أعمالي السابقة التي شارك فيها أكثر من 5 مخرجين، وبالطبع استفدت منهم جميعًا، أما في «المنتقم» فقد شارك في الإخراج كل من علي محيي الدين، وأحمد فوزي، حتى ننجز بعض الوقت، لكن تحت رؤية إخراجية كاملة يديرها المبدع حاتم علي، الذي اجتمع بفريقه قبل بداية التصوير وحدد معهم الرؤية والخطوط العريضة وطريقة التصوير.
■ما أصعب مشاهدك في المسلسل؟
- مشاهد كثيرة جدًا، لأنك أمام 120 حلقة، لكن مشهد المواجهة مع «عمر» الذي يجسد شخصيته عمرو يوسف، كان الأصعب على الإطلاق، خاصة مشهد إطلاق النار عليه، فقد كان موقفًا صعبًا في أدائه وتمثيله.
■ألم تخشَ من كراهية الجمهور لك بسبب هذا الدور؟
- هذا كلام قديم، والواقع يؤكد العكس، لأن الجمهور ينفعل مع أدوار الشر التي أرى أنها الأسهل في التمثيل، عكس الشخصية الهادئة الطيبة التي تحتاج إلى مجهود كبير في أدائها.
■كيف تقيّم ظهورك على شاشة التليفزيون على مدار نصف عام تقريبًا؟
- التواجد في التيلفزيون مكسب، خاصة مع قلة الإنتاج السينمائي، المهم أن يحرص الفنان على تنوع أدواره وعدم تكرار نفسه.
■كيف تتعامل مع النقد؟
- مع احترامي للنقاد، أنا لا أقيّم نفسي من خلالهم، ففي بداياتي قابلت أحد النقاد الكبار وقال لي إنني ممثل جيد وتنبأ لي بمستقبل ممتاز، وبعد أسبوع فوجئت به ينتقدني بشدة في إحدى المجلات، ومن وقتها قررت عدم متابعة ما يكتبونه عني ولا أهتم بكلامهم، وتأكدت أكثر من مرة أن آراءهم دائمًا ما تكون منفصلة عن الشارع والجمهور.
■ما معايير اختيارك للأدوار؟
- السيناريو هو البطل بالنسبة لي، ثم مخرج العمل، ودائمًا ما اختار أدواري بنفسي وأتحمل النتائج.
■هل هناك مشاريع سينمائية قريبًا؟
- عُرض عليّ سيناريوهان، رفضت أحدهما وأقرأ الآخر.
■ هل يمكن أن تشارك فيما يطلق عليه «أفلام المواسم»؟
- هي أفلام ناجحة، تُقدم وجبة ترفيهية للجمهور، وتحقق إيرادات وردود أفعال جماهيرية جيدة، وهو مؤشر جيد يدفع المنتجين للاستمرار في الإنتاج، وفي الحقيقة أعشق اللون الشعبي في هذه الأفلام، وأتمنى أن يشارك أوكا وأورتيجا في أحد أفلامي.
■هل تنتظر البطولة المطلقة؟
- لا أؤمن بفكرة البطولة المطلقة، ولا يجوز أن يقوم فيلم على ممثل واحد فقط، كما أنني ضد الأعمال التي تتم كتابتها لممثل بعينه، لأن النماذج المتعددة ترفع من قيمة العمل الفني، سواء في السينما أو التليفزيون.
■ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟
- فيلم أو مسلسل تاريخي عن محمد الفاتح، وزمن العزة في الإسلام.