يشارك في الدورة الـ63 لمهرجان برلين السينمائي، الذي بدأت فعالياته، صباح الجمعة، عدد كبير من الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى في العالم خلال المهرجان، لكن يظل الفيلم الروائي الطويل «بُرده» أو «ستار مغلق» للمخرج الإيراني جعفر بناهي، من أبرز الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية.
أخبار متعلقة
وتعود أهمية الفيلم إلى وضع مخرجه ضمن الإقامة الجبرية في إيران، ومنعه من تقديم أي أعمال فنية، ليكون «بُرده» هو أول الأفلام التي يشارك في إخراجها مع الإيراني كامبوزيا بارتوفي منذ اعتقاله عام 2010، كما يعتبر الفيلم هو الثاني له بشكل عام بعد أن قدم الفيلم الوثائقي «هذا ليس فيلمًا» عام 2011، والذي تم تصويره أيضًا بشكل غير شرعي، واستعرض من خلاله يوميات لمخرج يتحدث عن المشاكل التي يواجهها أثناء ممارسته لمهنته.
وحظي «بناهي» بدعم الكثير من السينمائيين على مستوى المحافل الدولية، بسبب الحكم الصادر ضده، ووصف البعض الحكم بأنه لا يتناسب مع الحريات، وهو ما جعل القائمين على الدورة الماضية من مهرجان برلين يقررون وضع سيارة تحمل صورة كبير لـ«جعفر» أمام بوابات قصر المهرجان كتب عليها «أين جعفر بناهي؟»، في لافتة جديرة بالاحترام، كنوع من المساندة والدعم له في محنته.
ويرصد فيلم «ستار مغلق» حالة الكبت التي يمر بها المجتمع الإيراني من خلال شخصيتين تعيشان حالة فرار وعزلة عن المجتمع، الأول رجل غير مسموح له بامتلاك كلب، لمخالفة ذلك للشريعة الإسلامية، وامرأة قامت بعزل نفسها في فيلا، بعد اتهام الحكومة لها باشتراكها في حزب غير شرعي، ليجمع بين البطلين تحصين أنفسهما خلف ستار المنزل المغلق، حتى لا تلاحقهما الشرطة.
وسيتم عرض الفيلم أربع مرات مختلفة خلال أيام المهرجان، لكن لم يُعلن حتى الآن تفاصيل تصوير الفيلم أو إنتاجه، في ظل وضع مخرجه تحت الإقامة الجبرية.
