x

«النسور» تواجه «الخيول» بحثًا عن عرش أفريقيا الكروي

السبت 09-02-2013 20:24 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

يسدل الستار اليوم « الأحد» على فعاليات واحدة من أكثر البطولات الأفريقية إثارة، عندما يلتقي منتخبا نيجيريا وبوركينا فاسو فى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين بجنوب أفريقيا.

يلتقى الفريقان على استاد «سوكر سيتى» بمدينة جوهانسبرج فى نهائى لم يتوقعه كثيرون، خاصة فيما يتعلق بمنتخب بوركينا فاسو الذى يشارك فى المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخه، بينما يظهر المنتخب النيجيرى فى النهائى للمرة السابعة.

لم يحظ المنتخب النيجيرى المُلقب بـ«نسور نيجيريا» بترشيحات كبيرة لمواصلة مشواره فى البطولة حتى النهائى، بينما كانت ترشيحات منتخب بوركينا فاسو «الخيول» شبه معدومة، وكانت أفضل التوقعات للفريق هى أن يكرر إنجاز 1998 عندما استضافت بلاده البطولة ليبلغ المربع الذهبى فى أفضل نتيجة له بتاريخ بطولات الأمم الأفريقية.

وأكد «النسور الخضر» مجددًا أنهم من المنتخبات التى يتطور مستواها بشكل تدريجى مع فعاليات البطولة، حيث تقدم الفريق خطوة خطوة حتى وصل للمباراة النهائية بعد الفوز الكبير 1/4 على نظيره المالى فى المربع الذهبى، لكن النتيجة الأهم والأغلى للنسور فى البطولة الحالية كانت فى دور الثمانية عندما تغلب الفريق على أفيال كوت ديفوار 2/1 ليطيح بالمرشح الأبرز للقب ويفرض نفسه مرشحا بقوة للصعود إلى منصة التتويج للمرة الثالثة فى تاريخه والأولى منذ 1994.

وفى المقابل، فرض منتخب بوركينا نفسه كحصان أسود للبطولة الحالية، خاصة أنه شق طريقه فى البطولة بنجاح فائق وتصدر مجموعته فى الدور الأول للبطولة متفوقا على نيجيريا التى تعادل معها 1/1 فى الدور الأول، وعلى زامبيا حاملة اللقب والتى خرجت من الدور الأول، وعلى إثيوبيا التى ساهم الفوز الكبير عليها فى تصدر الخيول للمجموعة. وواصل المنتخب البوركينى انتصاراته ليطيح بصقور توجو من دور الثمانية قبل أن يقع فى مواجهة نجوم غانا بالدور قبل النهائى.

وبينما سارت معظم الترشيحات فى اتجاه المنتخب الغانى صاحب الخبرة الكبيرة والفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة، ضرب الخيول بهذه الترشيحات عرض الحائط وتغلب على الأحداث المثيرة فى مباراتهما سويا بالمربع الذهبى يوم الأربعاء الماضى، منها أخطاء الحكم التونسى سليم الجديدى والتى كان منها طرد اللاعب البوركينى جوناثان بيترويبا قبل أن يعترف الحكم بالخطأ ليمهد الطريق نحو رفع الطرد عن اللاعب ليشارك فى المباراة النهائية للبطولة. وبعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1/1، فجر المنتخب البوركينى المفاجأة وأطاح بالنجوم السوداء خارج البطولة ليكتب صفحة جديدة فى تاريخه بالتأهل للنهائى للمرة الأولى فى التاريخ.

وأكدت مسيرة الخيول فى البطولة أن السلاح الأبرز لدى الفريق هو الطموح العالى بقيادة مديره الفنى البلجيكى بول بوت والروح المعنوية المرتفعة التى تواجه اختبارا جديدا غدا فى مواجهة الخبرة النيجيرية. يشارك المنتخب النيجيرى فى النهائى للمرة الأولى منذ عام 2000 ،علما بأنه توج باللقب مرتين سابقتين فى عامى 1980 و1994. كان ستيفن كيشى، المدير الفنى للمنتخب النيجيرى، قائدا للفريق فى عام 1994 ويأمل فى أن يصبح ثانى مدرب يتوج باللقب لاعبا ومدربا بعدما سبقه المصرى الراحل محمود الجوهرى، حيث توج باللقب فى الخمسينيات من القرن الماضى كلاعب، ثم فى 1998 كمدير فنى لمنتخب مصر. وقال فينسنت إينياما، حارس مرمى المنتخب النيجيرى: «نشعر بأننا سنتوج باللقب هذه البطولة.. البطولة عاندتنا وغابت عنا لفترة طويلة، لكننا نشعر الآن أنه وقتنا وأن الفرصة سانحة لنا».

كان جون ميكيل أوبى، نجم تشيلسى الإنجليزى الذى لعب دورا بارزا فى بلوغ النسور المباراة النهائية بالأداء الرائع له فى وسط الملعب، أكثر اعتدالا وتحفظا فى تصريحاته عن مباراة الغد، حيث قال: «سنخوض المباراة مثلما خضنا المباراتين السابقتين.. سنتحلى بالصبر ونحافظ على طريقة لعبنا وسنخوض المباراة النهائية كفريق غير مرشح». وإلى جانب إينياما وأوبى يضم المنتخب النيجيرى مجموعة من أبرز اللاعبين الذين تألقوا بشكل واضح فى البطولة الحالية مثل: فيكتور موريس، والمهاجم إيمانويل إيمينيكى الذى يتصدر قائمة هدافى البطولة مناصفة مع الغانى مبارك وأكاسو برصيد أربعة أهداف لكل منهما.

وقال كيشى: «كنا نعلم أن المباريات الثلاث الأولى فى البطولة صعبة. ولكن بمجرد عبورها، سنحت لنا الفرصة بشكل جيد. الأجواء كانت رائعة. كل شىء سار على نحو طيب». وأضاف: «وفى النهائى سنعد أنفسنا للمباراة، وسنتغلب على أى شىء يواجهنا، لكن الشىء المهم هو أن نشكر الله على بلوغنا النهائى».

يأمل النسور فى التغلب على المشكلات التى واجهتهم فى بداية مسيرتهم بالبطولة الحالية عندما تعادل مع المنتخب البوركينى بالذات 1/1 حيث جاء هدف التعادل فى الثوانى الأخيرة من المباراة ليكون دليلا دامغا على المعنويات العالية للمنتخب البوركينى.

وقال دياكاريدجا كونى، لاعب خط وسط المنتخب البوركينى: «أشعر بسعادة بالغة. مرت 15 عاما على بلوغنا المربع الذهبى للمرة الأولى. ما من أحد كان يثق بنا، لكننا اجتهدنا بشدة وتأهلنا للنهائى.. أمامنا 90 دقيقة لنحقق إنجازا تاريخيا».

كان فوز الخيول على إثيوبيا 4/ صفر فى المباراة الثانية بمجموعته فى الدور الأول للبطولة هو الفوز الأول للخيول فى البطولة بعد 17 مباراة متتالية فى نهائيات البطولات الأفريقية دون أى فوز، وكان فوزه التالى على توجو 1/ صفر فى دور الثمانية بينما جاء عبوره للمنتخب الغانى عبر ضربات الترجيح. وإلى جانب النجم المتألق بيترويبا، يضم المنتخب البوركينى عددا من النجوم المتميزين، يبرز منهم المهاجم أريستيد بانسى الذى سجل هدف التعادل 1/1 مع غانا واللاعب المتميز آلان تراورى الذى قد يعود لقيادة الهجوم بعدما حرمته الإصابة من مباراتى الفريق أمام توجو وغانا، علما بأنه سجل ثلاثة أهداف للفريق فى الدور الأول، كان منها هدف التعادل مع نيجيريا فى الوقت القاتل. وقال بول بوت، المدير الفنى للخيول: «علينا أن نقدم كل ما بوسعنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية