كشف جهاز المخابرات التركى عن خطة لإشعال الاضطرابات والأعمال التخريبية تهدف لإثارة الرأى العام والقوى ضد حكومة حزب «العدالة والتنمية»، بقيادة رجب طيب أردوغان، بينما شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات على فنانين ونشطاء من التيار اليسارى.
وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية السبت، أن جهاز المخابرات أرسل تفاصيل الخطة إلى رئاسة البرلمان التركى الشهر الماضى، لكى تسلمها إلى اللجنة البرلمانية للتقصى عن حقائق الانقلابات والإطاحة بحكومة «أردوغان». وحسب الصحيفة، تتضمن الخطة العمل على إثارة وإشاعة النعرات الطائفية بين الأتراك والأكراد، والسنة والعلويين، بالإضافة إلى نشر الأفكار المناهضة للعلمانية باستخدام الوسائل الإعلامية بهدف تجزئة المجتمع التركى.
وتشمل الخطة محاولة دفع مجاميع وأفراد لاستهداف ضريح الزعيم الراحل مصطفى كمال أتاتورك لتصعيد الصراعات بين العلمانيين والإسلاميين، فضلاً عن استخدام عدد من خطباء الجوامع والنساء اللائى يرتدين الحجاب للإدلاء بتصريحات غريبة ومثيرة تثير مشاعر المواطنين. وتستهدف الخطة العمل على الإضرار بالبورصة المالية وأسعار صرف العملات الصعبة لخلق جو من انعدام الثقة فيها وبالتالى الإضرار بالاستقرار الاقتصادى لإظهار عجز الحزب الحاكم عن السيطرة على الأوضاع الاقتصادية التركية.
كما تشمل الخطة التخطيط لمحاولة تفجير أهداف حيوية رئيسية فى تركيا منها جسر مضيق البوسفور، ونفق بولو، الذى يربط العاصمة أنقرة بمدينة إسطنبول، وجسر محمد الفاتح، بالإضافة إلى تفجير طرق رئيسية وجسور، يكون لها صدى إعلامى لهز أركان الدولة. كما تضمنت الخطة نشر حملة دعائية سياسية ضد زوجات كبار مسؤولى الدولة منهم خير النساء زوجة الرئيس عبدالله جول، و«أمينة» زوجة أردوجان ومحاولة الإساءة إليهن من خلال نشر صور كاريكاتيرية بغرض إحداث الانقسامات داخل عوائلهن وإثارة المشاكل الأخلاقية.