x

التيار الشعبي يتهم «الرئاسة والداخلية والصحة» بإخفاء معلومات عن «تعذيب الجندي»

الجمعة 08-02-2013 22:57 | كتب: محاسن السنوسى ‏ |

كشفت مستندات حصلت عليها «المصري اليوم» إخفاء مستشفى «الهلال» معلومات مهمة عن حالة محمد عبدالعزيزالجندى، عضو التيار الشعبي، الذى لقي حتفه عقب اختفائه في 28 يناير الماضي من ميدان التحرير، فيما قدم «التيار» بلاغًا إلى النائب العام اتهم فيه مؤسسة الرئاسة ووزارتى الداخلية والصحة بـ«إخفاء معلومات والتلاعب في مستندات رسمية تؤكد وفاة الجندي نتيجة التعذيب».

وكشف فاكس أرسلته المستشفى إلى وزارة الصحة، وضم حصر عدد المصابين والوفيات في الفترة من 25 إلى 30 يناير الماضي، عن وصول «الجندي» المستشفى في 27 يناير الماضي، رغم أن أسرته أعلنت عن اختفائه بعدها بيوم، فضلا عن تسجيله باسم رباعي خاطئ هو: محمد نبيل عبدالعزيز عبدالحليم، بينما الرقم القومي لبطاقته الشخصية صحيح.

وقال الدكتور عزازى علي عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، لـ«المصرى اليوم»: إن «التيار» تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه مؤسسة الرئاسة ووزارتي الداخلية والصحة بإخفاء معلومات والتلاعب في مستندات رسمية تؤكد وفاة «الجندى» نتيجة التعذيب من قبل جهة غير معلومة قامت بخطفه وتعذيبه، ثم إيداعه مستشفى الهلال وإعلان وفاته نتيجة حادث سيارة.

وأضاف: «شاهدت جثة (الجندي) في المستشفى والمشرحة، وتبين لي أن عليها آثار تعذيب في الرأس والصدر واللسان وأصابع اليد، والجسد يكاد يكون مشوها بالكامل، ما يدل على أن هذه الإصابات ليست نتيجة حادث سيارة كما أعلنت الجهات الرسمية».

وقال رياض حداد، عضو بالتيار الشعبي، وصديق «الجندي»، لـ«المصرى اليوم»: التقيت «الجندي» في 27 يناير الماضي بمقر جبهة الإنقاذ الوطني، وفي اليوم التالي أجرت الزميلة نهى جمال أكثر من اتصال هاتفى به لمتابعة الأمور في ميدان التحرير حتى الواحدة والنصف ظهرا، وعاودت الاتصال به في الثانية والنصف وفوجئت بأن هاتفه المحمول مغلق، فساورنا الشك بأنه تم اعتقاله، ثم ذهبنا إلى مركز تدريب الأمن المركزي بالجبل الأحمر، وحاولنا مقابلة أحد المسؤولين عن المركز لسؤاله عن تواجد «الجندي»، ولكن لم نجد استجابة من أحد، وعلمنا بحديث والدة «الجندى» عن اعتقال ابنها عقب مشادة كلامية مع قوات الأمن بـ«التحرير» يوم 28 يناير الماضى، وبعد هذا التاريخ بيومين أعلن مستشفى الهلال عن وصول «الجندي» إلى المستشفى مصاباً في حادث سيارة، وعندما زرناه وجدناه ميتاً إكلينيكياً، وفق التقارير الطبية.

وأشار إلى أنهم سألوا مدير مستشفى الهلال عن سبب عدم إعلان وجود «الجندي» بها منذ وصوله، فقال لهم إن المستشفى أبلغت وزارة الصحة بعدد حالات الدخول التي وصلت لها، وبينهم اسم «الجندى»، ثم فوجئوا بعدها بخطأ في تسجيل اسمه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية