x

مصدر قضائي: بدء التحقيق في قضية «العلاج على ‏نفقة الدولة» خلال أيام ‏

الخميس 15-07-2010 20:52 | كتب: عماد فؤاد, طارق صلاح, نسمة عبد القادر |
تصوير : أحمد المصري

أرسل المستشار «عبدالمجيد محمود»، النائب العام، ‏ملف قرارات العلاج على‎ ‎نفقة الدولة إلى نيابة الأموال ‏العامة تمهيدا لبدء التحقيق فى القضية، وتسلمت‎ ‎النيابة، ‏ظهر اليوم الخميس التقارير الرقابية التي أعدتها، وزارة ‏الصحة والجهاز المركزي‎ ‎للمحاسبات والرقابة الإدارية‎.‎

وترصد التقارير مخالفات 8 نواب من مجلسي الشعب ‏والشورى، صرفوا قرارات‎ ‎علاج على نفقة الدولة ‏بملايين الجنيهات لمرضى لا يستحقون، أو لمرضى لا ‏وجود لهم، أو‎ ‎لمرضى يتمتعون بخدمة التأمين الصحي‎.‎

قال مصدر قضائي إن حجم التقارير كبير، والاطلاع ‏عليها قد يستغرق‎ ‎يومين قبل بدء نظر القضية، ‏وستستدعى النيابة من أعدوا التقارير سواء كانوا ضباطا ‏أو‎ ‎موظفين فى الجهاز المركزي للمحاسبات أو فى ‏وزارة الصحة لسؤالهم، وتنتظر النيابة‎ ‎وصول تقرير ‏مباحث الأموال العامة فى القضية‎. ‎

وأضاف: فى حالة ثبوت تورط النواب سنطلب من ‏وزارة العدل مخاطبة‎ ‎الدكتور فتحى سرور لرفع ‏الحصانة عنهم لاستدعائهم وسؤالهم فيما هو منسوب ‏إليهم‎. ‎

من جانبهم، اتهم النواب الذين وردت أسماؤهم فى ‏التقارير الرقابية‎ ‎وزارة الصحة بالمسؤولية عن ‏المخالفات بهدف تقليل نفقات العلاج‎.‎

قال «شمس الدين أنور» نائب الشورى عن «الوطنى» ‏بالبحيرة: "أنا مندهش‎ ‎من الحديث عن تقارير الجهات ‏الرقابية حول هذه الأزمة دون أن يطلع عليها أحد وكأنها‎ ‎أشباح، وأنا مستعد لدخول السجن بشرط معرفة الحقيقة. ‏وما لا يعرفه الكثيرون أننى كنت‎ ‎أستخرج قرارات ‏علاج مواطنين فى محافظات أخرى استجابة لوساطات ‏عدد من زملائى"‏

وقالت «جمالات رافع»، نائبة «الوطنى» بالدقهلية: ‏‏"سأقدم طلباً لرفع‎ ‎الحصانة عنى للمثول أمام النيابة ‏للتحقيق معى". ‏

وسخرت من اتهامها بالحصول على‎ ‎قرارات بأكثر من ‏‏10 ملايين جنيه قائلة: ‏‎"‎لم يخبرنى أحد ما هو السقف ‏المالى للقرارات‎ ‎التى أحصل عليها حتى لا أتجاوزه"، ‏وأبدت استعدادها للحكم عليها بالسجن مقابل كل‎ ‎جنيه ‏يثبت أنها حصلت عليه‏‎.‎

وقال «عمران مجاهد»، المنضم حديثا لحزب «الوفد» ‏من الحزب الدستورى الحر‎":‎لست متعاقداً مع ‏المستشفيات الخاصة حتى يتهمونى بتحويل المرضى ‏إليها

وأضاف وزارة الصحة هى التى تعاقدت مع هذه ‏المستشفيات وكان الواجب أن‎ ‎تقوم بالتفتيش عليها لضبط ‏أى تجاوزات.. وعن حصوله على قرارات علاج بـ24 ‏مليون جنيه‎ ‎خلال 4 شهور فقط، قال: أكثر من نصف ‏هذا المبلغ (12.6 مليون جنيه) قيمة قرارات علاج‎ ‎لـ2000 مواطن بعقار الإنترفيرون، والمبلغ المخصص ‏لكل مريض 6 آلاف و300 جنيه، بخلاف‏‎ ‎القرارات ‏الأخرى لآلاف المرضى، وأفخر بأننى استطعت ‏استخراج قرارات علاج لكل‎ ‎هؤلاء‎.‎

وعن قيامه باستخراج قرارات علاج لمرضى من خارج ‏دائرته بمحافظة دمياط،‎ ‎قال: لست عضواً فى المجلس ‏المحلى، وأنا نائب عن كل المواطنين ومن حقهم أن أقوم‎ ‎بخدمتهم حتى لو كانوا من غير أبناء دائرتى‎.‎

واختتم «عمران»: وزير الصحة وضعنى فى رأسه منذ ‏أن أشرت إلى قوله لى‎ ‎عن مرضى المستشفيات ‏الجامعية: دعهم يموتون، وأنا لست مسؤولاً عنهم، وأنا ‏خدمت الناس‎ ‎لوجه الله وعالجتهم من الأمراض التى ‏سببتها لهم الحكومة‎.‎

ورفض نائب الحزب الوطنى سيد عزب الاتهام الذى ‏ورد فى تقرير الرقابة‎ ‎الإدارية بحصوله على 370 ‏قراراً لصرف «موتوسيكلات» لذوى الاحتياجات ‏الخاصة بقيمة‎ 1.350 ‎مليون جنيه، وتبين عدم حصول ‏الأفراد عليها، وقال إن ما نسب إليه مرفوض تماماً‏‎ ‎لأن ‏جميع من استخرج لهم القرارات تسلموا أجهزتهم ‏باستثناء البعض، تم إيقاف تسليمهم‎ ‎بمعرفة المستشفى ‏بعد «هوجة» قرارات العلاج، وأرسل تظلمات بأسمائهم ‏لوزير الصحة‎ ‎لتفعيل قرارات تسليمهم الأجهزة، وأرجع ‏النائب إثارة الموضوع مؤخراً بعد انتهاء دورة‎ ‎مجلس ‏الشعب إلى النائب مصطفى بكرى الذى سعى للتغطية ‏على البلاغ الذى قدمه ضده‎ ‎للنائب العام وطالب فيه ‏بتعويض 10 ملايين جنيه بعد اتهام بكرى له على ‏صفحات جريدة‎ ‎الأسبوع بالاستيلاء على الأجهزة ‏التعويضية‎.‎

وأضاف: بكرى شعر بتحركات النيابة العامة لرفع ‏الحصانة عنه فسارع‎ ‎بإثارة الموضوع، وقال: أنا برىء ‏تماماً من تلك الاتهامات استناداً لتحريات المباحث‎ ‎التى ‏سألت كل المستحقين للأجهزة التعويضية وأقروا ‏بتسلمها‎.‎

واختتم: لست مسؤولاً عن الأخطاء الإدارية لوزارة ‏الصحة وهى التى قامت‎ ‎من خلال لجانها الطبية بصرف ‏هذه الأجهزة، أما نائب الإخوان المسلمين مجدى عاشور‎ ‎فقال إن الحكومة تعمدت تسليط الأضواء على هذا ‏الموضوع لخفض نفقات العلاج على نفقة‎ ‎الدولة.. ‏وأضاف: إن كل الاتهامات الموجهة للنواب «مفتعلة» ‏لأن النائب مجرد وسيط بين‎ ‎المواطن ووزارة الصحة ‏المسؤولة الأولى والأخيرة عن استصدار قرارات‎ ‎العلاج‎.‎

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية