أُلغيت، الجمعة، كل الرحلات الجوية من وإلى تونس بسبب الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، «المركزية النقابية»، في يوم تشييع جثمان المعارض البارز، شكري بلعيد، الذي اغتيل بالرصاص، الأربعاء الماضي، أمام منزله في العاصمة تونس، الأمر الذي دفع بتونس إلى أزمة سياسية عميقة.
وقال مسؤول بمصلحة الإعلام في مطار «تونس - قرطاج» الدولي، في تصريحات، نقلتها قناة «العربية» الإخبارية: «تم إلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى تونس بشكل كامل»، مضيفًا أن الإلغاء يشمل أيضًا حركة النقل الجوي داخل تونس بين المطارات التونسية.
وأوضح أنه بسبب الإضراب العام لن يكون بالإمكان مساعدة الطائرات على الإقلاع أو الهبوط في المطارات التونسية.
وأغلقت البنوك والمصانع وبعض المتاجر أبوابها استجابة لدعوة الإضراب التي أطلقتها الاتحادات العمالية احتجاجا على اغتيال «بلعيد»، لكن الحافلات كانت تسير بصورة منتظمة.
من جهته، قال قاسم عفية، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إن الإضراب جاء للتصدي للعنف السياسي الذي وصل مرحلة الاغتيال، معتبرًا أن الحكومة عاجزة عن السيطرة على العنف.
ولم يسبق للاتحاد أن أعلن الإضراب الوطني العام إلا مرتين الأولى في 1978، أما المرة الثانية فكانت دعوة للإضراب العام لساعتين فقط يوم 12 يناير 2011 قبل يومين من سقوط نظام زين العابدين بن علي.