تمكنت مباحث الدقهلية، الجمعة، من كشف لغز العثور على جثة سيدة مذبوحة داخل منزلها بالمنصورة، بعدما أكدت التحريات اتفاق ابنتها مع عشيقها على التخلص منها بعد رفضها زواجهما.
أخبار متعلقة
تلقى العميد سعيد عمارة، مدير مباحث الدقهلية، الخميس، إخطارًا من المقدم هيثم العشماوي، رئيس مباحث قسم أول المنصورة، بالعثور على جثمان سيدة في العقد الخامس من عمرها مذبوحة داخل شقتها بمنطقة المجزر بدائرة القسم، فانتقل لمكان الواقعة المقدم هيثم العشماوي، رئيس مباحث قسم أول، والرائد أحمد شبانة، معاون القسم.
وتبين أن الجثة لسيدة تدعى «صفية. ا»، 51 عامًا، موظفة بإدارة شؤون الطلبة بجامعة المنصورة، وأنها مذبوحة، وملقاة على أرضية غرفة النوم، ويوجد بجسدها نحو 15 طعنة بالظهر، والصدر.
وقال زوجها «مجدي. ع»، 56 عامًا، في المحضر أنه، وابنته «آية»، 24 عامًا، وزوجته يعملون بإدارة جامعة المنصورة، ولديه ابن يعمل خارج البلاد، وحصلت زوجته على إجازة من العمل عدة أيام، وصباح يوم الحادث تركها هو وابنته في الثامنة صباحًا متوجهين إلى عملهما، وتركاها نائمة بالمنزل، وعندما عادا وجداها جثة مذبوحة، وملقاة على الأرض بإحدى غرف النوم بالشقة، وأكدا اختفاء مصوغاتها الذهبية، ومبلغ مالي من الشقة.
ودلت المعاينة المبدئية لمكان الحادث عدم وجود كسر بباب الشقة، وأن الجاني قام بطعنها بالظهر في صالة الشقة ثم طاردها داخل الشقة، وقام بطعنها عدة طعنات، ثم قام بذبحها في إحدى غرف النوم، وأن الجاني قام بالاستيلاء على مشغلولاتها الذهبية، بعد التأكد من وفاتها حيث تظهر آثار سحاجات باليد.
وكشفت المعاينة عن وجود بعثرة داخل الشقة، مما يدل على وجود مقاومة من الضحية للجاني.
انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة محمود أبو هاشم، مدير نيابة أول المنصورة، لمعاينة مكان الحادث، وقرر ندب الطبيب الشرعي لفحص الجثة، وبيان أسباب الوفاة، وكذلك ندب المعمل الجنائي، والأدلة الجنائية لرفع البصمات، ومعاينة مسرح الجريمة، وأكد المعمل الجنائي أن باب الشقة تم فتحه بمفتاح مقلد، وأكدت تحريات ضباط المباحث، والبحث الجنائي تحت إشراف العميد سعيد عمارة، أن الجريمة انتقامية لكثرة الطعنات بجسد الضحية.
وكشفت التحريات أن ابنة المجني عليها تربطها علاقة عاطفية بأحد الشباب يدعى «كريم. ع»، ورفضت الأم الارتباط بينهما فاتفقت الابنة مع صديقها على التخلص من الأم، وقامت بنسخ مفتاح لباب الشقة ويوم الحادث وبعد تأكد الابنة من وجود الأم بمفردها قامت بالاتصال بالعشيق وتوجه إلى المنزل وقام بقتل الأم، وسرقة مشغولاتها الذهبية.
واعترف المتهم امام النيابة بارتكاب الجريمة، وقال إنه حاول أكثر من مرة اقناع الأم بالموافقة على زواجه من ابنتها إلا أنها أصرت على الرفض، رغم علمها بوجود علاقة عاطفية شديدة بينه وبين ابنتها، فاتفقا على التخلص من الأم ليتمكنا من الزواج.
وانهارت الابنة، واعترفت بمساعدة المتهم في قتل أمها، وقالت: «الشيطان ضحك علينا لكن أول مارجعت البيت ولقيتها مقتولة حسيت بفظاعة اللى عملته».
وقرر محمود أبو هاشم، مدير نيابة أول المنصورة، حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجه لهما تهمة القتل العمد.
