أعلنت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، مساء الجمعة، عن تقدم تحالف من كبار المستثمرين الأمريكيين والعالميين، بعرض لتمويل عملية شراء الأسهم المحلية لأوراسكوم، وإتمام عملية مبادلة أسهم لحاملي شهادات الإيداع الدولية.
وقالت الشركة، في بيان لها، مساء أمس، إن شركة «أو سي أي إن في»، وهي شركة هولندية، تابعة لأوراسكوم للإنشاء والصناعة، ستقوم بعملية شراء الأسهم المحلية بعد تلقيها عرضاً من مستثمرين أمريكيين وعالميين، بينهم، بيل جيتس، الرئيس السابق لشركة مايكروسوفت، بقيمة 2 مليار دولار لتمويل الصفقة.
وأوضحت أوراسكوم، أن التحالف يتكون من شركة كاسكيد (Cascade) وهي شركة الاستثمارات المملوكة بالكامل، لبيل جيتس، وشركة ساوث إيسترن لإدارة الأصول، وشركة دايفيز سيلكت أدفيزرز.
وأشارت الشركة إلى اعتزامها إلغاء شهادات الإيداع الدولية المقيدة في بورصة لندن، ونقلها إلى بورصة «نيويورك يورونكست» في هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنفيذ صفقة نقل تبعية الأسهم المحلية وشهادات الإيداع الدولية إلى شركة «أو سي أي إن في»، ولفتت إلى أنه سيتم قيد أسهم الشركة المحلية بأمستردام، وشهادات الإيداع الأمريكية بالولايات المتحدة لاحقاً.
وتفعيلا لهذه الخطوة، أعلنت «أو سي أي ان في» عن تقدمها بعرض مبادلة أسهم لجميع حاملي شهادات الإيداع الدولية لشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة مقابل أسهم بها، وقال ناصف ساويرس، العضو المنتدب لـ«أو سي أي ان في» إن الصفقة تدل علي الرغبة العالمية للاستثمار في مصر، حيث تم جذب أكثر من 2 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بتعهدات من مؤسسات استثمارية أمريكية رائدة .
وقال محسن عادل، المحلل المالي، إن هذه الخطوة لا تعني بأي حال من الأحوال تخارج الشركة من السوق، لأنها غيرت مكان قيد الأسهم، فقط ولكن ستتبقي أنشطة الشركة وأعمالها في مصر كما هي.
وأشار عادل لـ«المصري اليوم»، إلي أن الشركة لها حجم أعمال كبير في مصر ودول العالم ومنها الولايات المتحدة مؤخراً، ما قد يبرر اتخاذ الشركة هذا الإجراء الآن بعد أن توسعت أعمالها في الولايات المتحدة.
في المقابل قال شريف سامي، خبير الاستثمار، إن الصفقة قد تكون بمثابة رسالة من شركة كبرى في حجم أوراسكوم، في أنها تريد الذهاب لأسواق أكثر استقراراً وأن تبتعد عن فترة عدم اليقين في مصر.