x

خبير إسرائيلي: مرسي يستشير «الشاطر» في كل شيء ويحتاجان معجزة لوقف تدهور الاقتصاد

الجمعة 08-02-2013 13:14 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : رويترز

قال آفي يسسخروف، محلل الشؤون العربية، في موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، إن قوات الأمن المصرية أحبطت 5 عمليات تهريب سلاح كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وأشار إلى أن التحسن في أداء السلطات المصرية في هذا الشأن يرجع إلى التخوف من تأثير تدهور الوضع الأمني في سيناء على المساعدات الأمريكية للقاهرة، والتخوف من قيام إسرائيل بعملية عسكرية في سيناء.

وأشار «يسسخروف» إلى تدهور الوضع الاقتصادي في مصر، قائلًا: إن الرئيس محمد مرسي، يستشير خيرت الشاطر في كل شيء تقريبًا، إلا أنهما غير قادرين على وقف التدهور الاقتصادي، وإن «كليهما يحتاج إلى معجزة».

ونقل محرر الشؤون العربية، في موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، عمن وصفهم بـ«مصادر مصرية كبيرة» قولهم إن قوات الأمن المصرية أحبطت مؤخرًا خمس عمليات تهريب وسائل قتالية بكميات كبيرة إلى قطاع غزة. وأشار الموقع إلى أن إحباط هذه العمليات تم في سيناء، وكان آخرها، الأربعاء الماضي.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي أكد هذه التصريحات، وأشار إلى «تحسن كبير في العمليات المصرية في كل ما يتعلق بالأنشطة المناهضة لتهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة».

وأشار «يسسخروف» إلى أن مُعظم عمليات التهريب التي تم إحباطها مصدرها ليبيا، من مخازن الأسلحة التي كانت تابعة للجيش الليبي السابق، والتي تحولت اليوم إلى مصدر مركزي لتزويد السلاح في الشرق الأوسط للمنظمات، التي وصفها بـ«الإرهابية»، وأيضًا المعارضة في سوريا.

وتابع المحلل الإسرائيلي: في مصر وإسرائيل يقولون إنه منذ انتهاء عملية «عمود السحاب»، في 22 نوفمبر الماضي، لم يتم إدخال أسلحة «مؤثرة» لقطاع غزة، ولفت إلى أن من بين الأسلحة التي أحبطت السلطات المصرية تهريبها لقطاع غزة صواريخ مضادة للطائرات، وأسلحة خفيفة، وصواريخ مضادة للدبابات، وغيرها.

 وقال آفي يسسخروف: إن النجاحات المصرية الأخيرة في منع تهريب الأسلحة لقطاع غزة مرتبطة بشيئين رئيسيين: الأول، الالتزامات المصرية في نهاية العملية الإسرائيلية في قطاع غزة بمحاربة الظاهرة، والثاني، تحسن مستوى عمل المخابرات المصرية في سيناء.

وأضاف أن المهربين ينقلون السلاح من ليبيا عن طريق شاحنات إلى داخل الأراضي المصرية، ثم ينقلونه إلى سيناء في سيارات صغيرة، خشية اكتشاف أمر الشاحنات، وهناك ينقلونه ليلًا إلى مخازن السلاح، ثم يتم نقل السلاح إلى رفح المصرية، ومنها يتم نقله إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.

وأشار «يسسخروف» إلى أن النجاح المصري في إحباط عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة لا يتوقف فقط على «القناة الليبية»، وإنما حققت السلطات المصرية نجاحًا أيضًا في خفض عمليات التهريب من «القناة السودانية»، والتي لعبت حتى وقت قريب الدور الأكثر تأثيرًا في عمليات تهريب الصواريخ بعيدة المدى إلى قطاع غزة.

وتابع أن «التغيرات التي تحققت في كل الأنشطة الأمنية في سيناء يربطونها في إسرائيل بأن القاهرة باتت تفهم أن حماس تحولت إلى «الكلب الذي يلعب بذيله».

وقال الخبير الإسرائيلي: إن التهريب إلى القطاع حوّل سيناء إلى مدينة لجوء للإرهابيين من كل المنطقة، حتى هؤلاء المطلوب منهم الإضرار بأمن مصر. إضافة إلى ذلك، في القاهرة يخشون من أن استمرار غض الطرف عما يحدث في سيناء سيؤدي إلى ضرر كبير في المساعدات الاقتصادية الأمريكية، وربما إلى عملية عسكرية إسرائيلية على أرض سيناء، في حال تكرار الهجمات «الإرهابية» التي تنطلق من سيناء.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه على الرغم من التحسن في العمليات المصرية، التي تحاول الإضرار بالمهربين إلا أن «المصريين قادرون على فعل ما هو أكثر من ذلك».

وقال محلل الشؤون العربية في موقع «والا»: من المفارقات، أنه في الوقت الذي تعمل فيه مصر على استقرار الوضع الأمني تدريجيًا على حدودها، نجد تدهورًا دراميًا في كل ما يتعلق بالأمن في المدن المصرية المختلفة، وفي كل ما يتعلق بالأمن الشخصي للمواطنين. الواقع في القاهرة يشير إلى تفكك السلطة المركزية، لا أقل من ذلك.

وأشار «يسسخروف» إلى تدهور الوضع الاقتصادي في مصر، وقال إن «مرسي يتشاور تقريبًا في كل خطوة مع الرجل الذي كان من المفترض أن يكون رئيسًا لمصر، المرشح السابق للإخوان المسلمين للرئاسة، خيرت الشاطر، رجل الأعمال ونائب المرشد العام للجماعة، والذي يسود اعتقادًا في القاهرة أنه مُتخذ القرارات الحقيقي في القصر الرئاسي، ولكن يبدو أن مرسي وصديقه الشاطر لا يعرفان حقيقة كيف يوقفان الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وأن كليهما يحتاج لمعجزات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية