قالت وكالة الفضاء الروسية: إن الحكومة تعتزم استئناف برنامج استكشاف القمر المتوقف منذ فترة طويلة بإرسال مسبار فضائي غير مأهول إلى القمر في 2015.
وقال «فلاديمير بوبوفكين»، مدير وكالة الفضاء الروسية، إن المركبة الفضائية، واسمها «لونا جلوب»، ستنطلق على متن أول صاروخ من منشأة جديدة تشيّدها روسيا في منطقة «آمور» في أقصى الشرق في روسيا.
وعن مركز الفضاء الجديد الذي من شأنه أن يقلل اعتماد روسيا على قاعدة «بايكونور» التي تستأجرها في جمهورية كازاخستان السوفيتية السابقة، قال «سنبدأ استكشافنا للقمر من هناك».
وذكر مسؤولو الفضاء الروس أن «لونا جلوب» ستتكون من وحدة مدارية ومعمل فضائي وستهبط على سطح القمر وترسل معلومات عن عينات تأخذها من سطح القمر.
وكان الاتحاد السوفيتي قد تفوق على الولايات المتحدة في سباق الفضاء إبان الحرب الباردة، وأرسل مسبارًا إلى القمر في 1959، ثم أرسل أول إنسان إلى الفضاء في 1961، لكن الولايات المتحدة أنزلت أول رجل على سطح القمر في 1969، بينما لم تفعل روسيا ذلك.
وكان آخر إطلاق سوفيتي ناجح لمسبار غير مأهول إلى القمر في سبعينيات القرن الماضي، وعانت روسيا إخفاقات في برنامج الفضاء في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك الفشل في إطلاق أقمار صناعية ومسبار إلى المريخ في 2011.
وقالت وزارة الدفاع: إن عملية إطلاق ناجحة لصاروخ، الثلاثاء، وضعت ثلاثة أقمار صناعية عسكرية في المدار.
ووافق رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الشهر الماضي، على خطة لإنفاق 2.1 تريليون روبل، حوالي 70 مليار دولار، على تطوير صناعة الفضاء في الفترة من 2013 إلى 2020، لمواصلة مشاريع فضائية، من بينها استكشاف القمر والمريخ.