حذر رئيس الاتحاد الأوروبى، فان رومبوى، من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى مصر، فى ظل ما سماه «الضبابية السياسية» التى تخيم على البلاد، فيما قال هشام رامز، محافظ البنك المركزى، إن الجنيه فى طريقه للاستقرار رغم تراجع سعره فى سوق الصرف.
وقال «رومبوى» إن الإصلاحات المطلوبة من مصر لاستكمال مفاوضات الحصول على قرض الـ4.8 مليار دولار لها ثمن اجتماعى كبير، ودعا خلال لقائه ممثلى عدة منظمات أعمال واتحاد الغرف الأوروبية، الأربعاء، الحكومة المصرية لمنح الملف الاقتصادى، الأهمية نفسها التى توليها للملف السياسى.
وأعرب هشام رامز، عن تفاؤله بأن يؤدى قرض الصندوق والإصلاحات الاقتصادية إلى إعادة الثقة فى الاقتصاد، وقال إن الجنيه فى طريقه للاستقرار، فى مواجهة العملات الأخرى بعد أن تجاوزت مصر ما سماه «الجانب الأصعب من الأزمة المالية».
وشدد «رامز» خلال حوار لصحيفة «فاينانشيال تايمز» الأربعاء، على أن الحكومة واجهت جميع الصدمات التى يمكن ولا يمكن تخيلها، موضحاً أن المصريين أصبحوا متفهمين ضرورة إعادة النظر فى السلع المدعومة، التى قال إنها تلتهم ربع الإنفاق الحكومى. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه أسعار صرف الدولار الأمريكى تسجيل مستويات قياسية أمام الجنيه فى البنوك، وبلغ سعره 6.60 جنيه للشراء و6.63 للبيع فيما وصل سعر اليورو 8.78 جنيه للشراء و9 جنيهات للبيع.
وفى البورصة تراجعت المؤشرات بشكل جماعى، نهاية التعاملات متأثرة بمبيعات المصريين والأجانب، وانخفض المؤشر الرئيسى 0.5٪ فاقداً 29 نقطة ليستقر عند مستوى 5661 نقطة، بإجمالى تعاملات 379 مليون جنيه، وخيم اللون الأحمر على شاشات التداول، إثر هبوط أسعار إغلاق 133 ورقة مالية، مقابل صعود 26 أخرى، وخسر رأس المال السوقى نحو 2.8 مليار جنيه من قيمته، وسيطرت عمليات الشراء على تعاملات المستثمرين العرب.