استأنف خبراء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتهم في طهران، الخميس، حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
والمحادثات تأتي في إطار جولة ثانية من مفاوضات بدأت قبل أكثر من شهر بقليل بين فريق يقوده كبير المفتشين في الوكالة، هرمان ناكرتس، وممثل إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية بحسب ما ذكرته وكالة «أيسنا» للأنباء.
وأجرى الجانبان «محادثات فنية»، الأربعاء، «لإيجاد حل للمخاوف والتساؤلات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بحسب «أيسنا».
وحث «ناكرتس» إيران في تصريحات الثلاثاء قبيل توجهه إلى طهران على أن تكون بناءة.
وأعرب مجددا عن الأمل في أن تسمح إيران بالدخول إلى موقع «بارتشين»، القاعدة العسكرية قرب طهران، حيث يشتبه خبراء الوكالة في أن إيران ربما أجرت تجارب على متفجرات تدخل في صناعة سلاح نووي.
غير أن آمال الوكالة في التوصل إلى اتفاق ليست عالية. فقد قال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه «ليس متفائلا بالضرورة، فيما قال دبلوماسي غربي «لا تزال هناك بعض الخلافات الكبيرة» مع طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست إن الحكومة أملت في التوصل إلى اتفاقية شاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء.
إلا أنه أضاف أن ذلك ليس ممكنا إلا إذا أقرت الوكالة «بالحقوق النووية» لإيران، مقللا في نفس الوقت من احتمالات دخول فريق الوكالة منشأة «بارتشين».
وقال «مهمانبرست»: «ليس لبارتشين علاقة بنشاطات إيران النووية». يمكن مناقشة الدخول للموقع لكن فقط في إطار اتفاق محتمل.
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى معلومات جديدة تم الكشف عنها منذ زيارتها الأخيرة للموقع في 2005.
وتشمل تلك المعلومات صورا بالأقمار الاصطناعية تظهر حفر الأرض، وإزالة الحفريات على مساحة 25 هكتارا، مما أدى إلى اتهامات الغرب بأن إيران تتخلص من أدلة.
وتراقب المحادثات عن كثب مجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. والمحادثات الموازية التي تجريها هذه الدول مع طهران بشأن برنامجها النووي متوقفة حاليا.
وفي اجتماعهم الأخير في موسكو في يونيو الماضي رفضت إيران دعوات مجموعة 5+1 لتقليص نشاطاتها المتعلقة بالتخصيب النووي، فيما طلبت تخفيفا كبيرا للعقوبات المفروضة عليها.
ويجهد الاقتصاد الإيراني للتغلب على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتستهدف إيرادات إيران النفطية الحيوية، ووصولها إلى الأنظمة المالية العالمية.
وفي خطاب أمام البرلمان، الأربعاء، قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن على إيران تكييف اقتصادها من أجل تجاوز العقوبات الغربية، لأن المقاربة الحالية لإيران استراتيجية خاسرة.