قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إنه ليس لديه أي معلومات عما تردد عن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للقاهرة، اللواء قاسم سليمان، وأكد أنها شائعات مغرضة، واعتبر أن العلاقات الإيرانية المصرية «لها أعداء وعلينا ألا ننساق وراء هذه الشائعات المغرضة»، على حد وصفه.
وأضاف «نجاد»، في مقابلة خاصة مع قناة «النيل للأخبار»، الأربعاء: «معظم وسائل الإعلام العالمية ضدنا، وهي دول غير صديقة وتحاول تشويه صورة بلادنا»، منوهًا إلى أن مصر وإيران لهما عشرات الآلاف من سنوات الحضارة والثقافة و«نحن لا نريد الهيمنة».
وفيما يتعلق بسب الشيعة في إيران للصحابة، لا سيما السيدة عائشة، رضي الله عنها، قال «نجاد»:
«الإهانة شيء قبيح والذين يهينون ليسوا أناسًا طيبين، فهذه الشخصيات لها مكانة محترمة في الإسلام، وكل المسلمين يحترمونهم، ويجب أن نحترم عقائد المسلمين، لأنها عقائد مشتركة، وأن هذه القضايا البعض يريد أن يوجد من خلالها الفرقة بين الشيعة والسُّنة فيقترحون هذه الأشياء».
وحول مستقبل العلاقات المصرية-الإيرانية، قال إن توسيع العلاقات مع مصر هو قرار «وطني» في إيران قبل أن يكون قرار رئيس في إيران، وأنه يكن كل الاحترام لمصر ولشعبها ويتطلع إلى علاقات أفضل معها.
وحول دعم إيران للشعب المصري في ثورته، قال «نجاد»: «إيران دعمت الشعب المصري في حقه في التغيير، فهذا الشعب كبير وراشد ومستقل ولا يمكن لأحد أن يفرض عليه شيئًا فنحن ندعمه سياسيًا في كل حقوقه المشروعة».
وعن دور إيران في الثورات العربية، خاصة فيما يجري في سوريا، قال «نجاد» إن مطالب الشعوب العربية والإسلامية المتمثلة في «الحرية والعدالة والاحترام والتقدم» حق لكل الشعوب بلا استثناء، ويجب أن تُلَبَّى هذه المطالب.
واعتبر أن طموحات الشعوب في التغييروالمطالبة بالحرية والعدالة لا تتحقق بالحروب، مشيرًا إلى أن أي حكومة تأتي بالحروب «لا يمكن أن يكتب لها النجاح ولن تستمر».
وأضاف: «ما يحدث في سوريا يؤلمنا جميعًا ونسعى إلى أن نوقف القتال والعنف الدائرهناك بأن يجلس كل من النظام والمعارضة السورية على طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج للأزمة عبر التفاهم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، والذي يحدد مصير سوريا هو الشعب السوري».