x

«سلماوي»: «دماء الشهداء» أفقدت مرسي الشرعية وحكم الإخوان «فاشي» (حوار)

الخميس 07-02-2013 00:00 | كتب: مينا غالي |
تصوير : حافظ دياب

قال الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن نظام حكم جماعة الغخوان المسلمين «فاشي»، وإن الرئيس محمد مرسي فقد شرعيته، بعد إراقة دماء الشهداء والمصابين، في عدة اشتباكات مع قوات الأمن. وأضاف «سلماوي»، في حواره لـ«المصري اليوم»، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس القوى السياسية «مخادع».. وإلى نص الحوار:

■ ما أبرز توصيات وثيقة النقابات المهنية.. ومن يتحمل مسؤولية دماء الشهداء؟

- النظام الحاكم يتحمل مسؤولية الدم المراق، وسقوط شهداء جدد منذ يوم 25 يناير الماضى، ولا بد من إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ومحاكمة وزير الداخلية، والاتحاد يرفض بشدة في توصياته من خلال وثيقة تاريخية، الحوار الوطني، فى ظل عدم التزام الطرف الأول بمبادئه وتوصياته.

■ لماذا تُعد الوثيقة التى أصدرها اتحاد النقابات المهنية تاريخية ؟

-الوثيقة تاريخية لأنها الأولى من نوعها التى تحتوى على سلسلة من المبادئ، التى تضمن استقلال النقابات المهنية وحرياتها وممارستها نشاطها بعيداً عن أخونة الدولة.

■ ما أبرز التوصيات ؟

- إقالة حكومة هشام قنديل، وإسناد إدارة البلاد لحكومة إنقاذ وطنى بمشاركة القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع.

■ من يتحمّل مسؤولية الدم المراق منذ 25 يناير الماضى؟

 -رأس النظام بالطبع هو الذى تقع على عاتقه المسؤولية كاملة، ولا أعلم إن كان رأس النظام هو الرئيس محمد مرسى أم جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن ضرورة تحمل رئيس الوزراء ووزير الداخلية جزءاً كبيراً من المسؤولية السياسية.

■هل أجبر ذلك قوى المعارضة على رفض المشاركة فى الحوار الوطنى؟

-بالطبع نرفض وبكل الطرق المشاركة فى هذا الحوار الوطنى، الذي دعا إليه الرئيس «مخادع»، لأنه يفتقد كل أشكال الحوار الوطنى، ويفرض سيطرة فصيل واحد على السلطة، فكيف تذهب قوى المعارضة لحوار الرئيس الذى بدوره يرفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ويرفض تعديل الدستور ويستمر فى تشجيع الشرطة على ممارسة العنف ضد المتظاهرين.

■ ما رأيك فى موقف جبهة الإنقاذ الرافض المشاركة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة؟

- جبهة الإنقاذ أصابت باتخاذ ذلك القرار، لأنه يعد وسيلة إيجابية منها لوقف سيل الدماء، وتأكيداً منها على استنكارها الشديد، لما يحدث على الساحة السياسية من بطش النظام، واستمراره فى الانفراد بقراراته، دون الاكتراث بأفكار ومطالب المعارضة.

■ اتحاد النقابات المهنية أعلن دعمه لـ«الجبهة» فى الانتخابات.. فا موقفه الآن بعد رفض الجبهة المشاركة؟

-أعتقد أن الظروف تتغير بتغير المواقف، فما نراه اليوم قد يتغير غداً، وأعتقد أن «الجبهة» قد تعدل عن قرارها إذا قدم النظام بعض التنازلات، أما فى حال رفض النظام تقديم أى تنازلات، سنقاطع الانتخابات أيضاً، وذلك سيكون بمثابة ضربة قاصمة للنظام وشرعية تلك الانتخابات.

■ ما موقفكم من مظاهرات الجمعة المقبل بعنوان «جمعة الرحيل»؟

-نطالب كل النقابات المهنية والقوى الوطنية، بالمشاركة فى المليونية لدعم مطالب الثورة، وإسقاط حكم الإخوان الفاشي، لأن النظام هو صاحب المسؤولية عن سقوط شهداء ومصابين جدد، لذلك فإننا نعتبر أن شرعيته التى اتخذها من الصندوق سقطت عنه.

■ هل ترى تضييقات على حرية الصحافة والإعلام فى ظل حكم الإخوان؟

- الصحافة والإعلام يعانيان من السلطوية التى يحاول النظام فرضها، لذلك دعونا فى الوثيقة التى أصدرناها فى نهاية مؤتمر النقابات المهنية لتشكيل لجان للدفاع عن معتقلى الرأى، ومازلنا نشدد على ضرورة دعم حرية الإعلام باعتباره ضمير الأمة وحافظاً لحقوق وحريات المواطن.

■أعلنتم دعمكم كاتحاد للنقابات المهنية مدن القناة.. كيف؟

-النقابات المهنية تدعم بكل طاقتها وجهدها مدن القناة، وسنقدم مبادرة لإعلان دعمنا الشعبى لمنطقة قناة السويس، من خلال تنظيم قافلة ضخمة لزيارة مدن القناة، ومؤازرتها فيما تتعرض له من ضغط وسيطرة من قبل النظام الحاكم.

■ ما السبل التى تراها مناسبة للخروج من المأزق الحالى؟

 - الوفاق الوطنى هو السبيل الأمثل أمامنا، للخروج من المأزق الحالى، خاصة أن النظام الحاكم يحاول الانفراد بالقرارات، وفرض سيطرته عل كل مفاصل الدولة، دون محاولة منه للاستماع لقوى المعارضة أو تحقيق أىٍّ من مطالبها، فضلاً عن ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي، الذي افتقد الرئيس وجماعته القدرة على تحقيقه، وسننسق فى الفترة المقبلة، كاتحاد للنقابات المهنية، مع اتحاد عمال مصر واتحاد الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى، لمواجهة التحديات السياسية الراهنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية