x

«نتنياهو» يواجه أزمة مالية.. و«يحيموفيتش» تراهن على جمهور «ثورة الخيام»

الأربعاء 16-01-2013 18:39 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

بدأ الاقتصاد، الذي يعتبر النقطة القوية لبنيامين نتنياهو، يظهر في نهاية الحملة الانتخابية كعائق أمام رئيس الوزراء المنتهية ولايته الذي سرعان ما سيجد نفسه في مواجهة «هاوية مالية» إذا ما أعيد انتخابه كما تتوقع استطلاعات الرأي.

وكان للإعلان، الأحد، عن عجز بنسبة 4,2% لعام 2012، أي ضعف توقعات الحكومة، تأثير القنبلة في حملة اتسمت بالفتور حتى الآن. ونشرت إحدى وسائل الإعلام رقم 39 مليار شيكل (7,8 مليار يورو) كقيمة لهذا العجز.

ويتوقع الجميع أن يرغم هذا العجز رئيس الحكومة القادم على فرض خطة تقشف صارمة على شكل اقتطاعات في الميزانية وزيادة في الضرائب.

وقال المعلق السياسي في الإذاعة العامة، حانان كريستال، إن «نتنياهو قدم، العام الماضي، موعد الانتخابات تسعة أشهر، موضحًا أنه لا يستطيع تمرير مثل هذه الإجراءات غير الشعبية مع ما لديه من أغلبية» في الكنيست.

وأضاف، داني كاتاريفاس، مدير العلاقات الدولية في جمعية الصناعيين الإسرائيليين أن «الحكومة حاولت إخفاء حجم العجز وواقع أننا نتجه إلى منحدر خطير».

وبالنسبة لليبرالي كبنيامين نتانياهو، الذي يقدم كثيرًا إسرائيل على أنها «واحة رخاء» في منأى عن الأزمة الاجتماعية التي تضرب اليونان وإسبانيا فإن الضربة كانت قاسية.

إذ إن جزءًا كبيرًا من استراتيجيته الانتخابية يكمن في الرهان على سلامة الوضع الاقتصادي مع نمو بنسبة 3,3% عام 2012، ومعدل بطالة أدنى من 7% وتضخم سنوي بنسبة 1,6% ما أتاح للإسرائيليين تجاوز أزمات 2008 ومنطقة اليورو.

ويسعى نتنياهو إلى الطمأنة وقال: «لا أعتقد أننا سنكون بحاجة إلى زيادة الضرائب»، إلا أن ذلك لم يقنع معظم المعلقين.

وذاق الإسرائيليون، الصيف الماضي، جرعة صغيرة مما ينتظرهم مع نقطة جديدة في ضريبة القيمة المضافة التي ارتفعت إلى 17% وارتفاع بنسبة 1% في الضرائب بالنسبة للذين يتجاوز عائدهم الشهري 14 ألف شيكل (2800 يورو).

إلا أن هذه المجموعة من الإجراءات تعد غير كافية. وأشار وزير المالية، يوفال شتاينيتس، إلى استقطاعات في الميزانية تصل إلى 14 مليار شيكل (2,8 مليار يويور). فيما أكد محافظ بنك إسرائيل، ستانلي فيشر، أنه «يفضل زيادة الضرائب».

وتدور أكثر التساؤلات حول ميزانية الدفاع الضخمة التي تمتص وحدها 17% من النفقات.

وخلال سنوات ولاية نتانياهو قفزت الاعتمادات العسكرية بنسبة 20% لتصل إلى 60 مليار شيكل (12,1 مليار يورو)، حيث كان اللوبي العسكري يعمل بانتظام على إفشال مشاريع خفض النفقات العسكرية التي تتقدم بها الخزانة.

وعلى هذه الجبهة يتهم رئيس الوزراء السابق، إيهود اولمرت، الذي يدعم المعارضة الوسطية، نتنياهو بـ«إهدار» 12 مليار شيكل (2,4 مليار يورو) في عامين لتمويل التحضيرات لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، لم يحدث في نهاية الأمر.

ورفض نتنياهو هذه الاتهامات محذرًا من أن هذه الجهود التي بذلت يمكن أن تُستخدم مُستقبلا.

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن هذه الانتقادات لم تتح للمعارضة قلب الموازين. ويرى حنان كريستال أن «قضية العجز هذه جاءت بلا شك متأخرة جدا في الحملة لتؤثر على النتائج».

إلاأن شيلي يحيموفيتش، زعيمة حزب العمل، تأمل رغم كل شيء في حدوث تغيير، مراهنة على استياء الطبقات المتوسطة التي نزلت بكثافة إلى الشارع صيف 2011 للمطالبة بـ«العدالة الاجتماعية».

وقالت يحيموفيتش: «نتنياهو يعد لنا فوضى اجتماعية وجحيمًا اجتماعيًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية