x

«لوس انجلوس تايمز»: «مبارك» مشغول باحتواء شعبية «الإخوان»

الثلاثاء 30-03-2010 15:46 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : أ.ش.أ

أشارت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية إلي أن هناك تكهنات متزايدة حاليا في مصر حول من سيحكم مستقبلا هذه الدولة التي تعد أهم حليف عربي للولايات المتحدة وشريك لاغني عنه في عملية السلام مع إسرائيل، قائلة: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2011، وظهور الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، الذي يحظى باحترام كبير، تمثل تحديا آخر لرئيس حسني مبارك، أو لنجله جمال إذ ترشح للرئاسة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أعده ديفيد اوتاوي، مؤلف كتاب«الغد العربي»: أن قانون الانتخابات الرئاسية في مصر جعل من المحتمل جدا أن يفوز الرئيس مبارك أو خليفته، مشيرة إلي أن التوقعات بشأن نهاية رئاسة مبارك واقترانها بوصول منافس جدي مثل البرادعي أنتجت حراكا سياسيا لم تشهده القاهرة منذ عقود طويلة.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الشاغل الرئيسي لمبارك هو احتواء «شعبية» جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، خاصة بعد سمح لهم بالدخول كمرشحين في الانتخابات البرلمانية عام 2005، وهو ما أدي إلي فوزهم بـ88 مقعد، وهو الأمر الذي أزعجه كثيرا، مشيرة إلي أن الرئيس استعد لذلك خلال الانتخابات المقبلة حيث منع أي تهديد من جهة الجماعة باعتقال ما يقرب من 350 من القيادات المحلية والوطنية بتهم مختلفة، من بينهم خمسة من 16 عضوا من مكتب الإرشاد.

ووصفت الصحيفة الأمريكية وضع مصر والمصريين بأنه «على المحك»، رابطة ذلك بأن الانتخابات المقبلة قد تكون أول سباق رئاسي بين منافسين «متساويين»، وربما تحقق تقدما نحو خلق ديمقراطية حقيقية، وإيجاد فرصة جديدة لإعادة بعض «مكانة دولة وادي النيل» وسط العالم العربي.

ووصفت الصحيفة البرادعي بأنه «الأمل الأفضل» لمصر، بما يحققه من تنشيط النظام السياسي «المِحبط»، قائلة: إن الدكتور البرادعي «الأصلع ذو النظارة الطبية» يشبه الرئيس الراحل أنور السادات، كما أنه حاصل مثله على جائزة نوبل، وكلا منهما يتمتع بمكانة دولية رفيعة، وربما يدفع مصر للعودة إلي مركز صدارة السياسيات العربية.

وربطت الصحيفة بين اغتيال الرئيس السادات على يد الجماعات الإسلامية المتطرفة عام 1981، وما شهدته مصر من «تراجع مهين» في نفوذها السياسي العربي، وفي مجالات التعليم والإعلام، للدرجة التي أضحت المسلسلات السورية والتركية بديلا عن المسلسلات العربية التي كانت أساسا في كل بيت عربي.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية