x

إحالة متهم مذبحة «أبو العباس» ببنى مزار إلى محكمة الجنايات

الثلاثاء 30-03-2010 14:28 | كتب: سعيد نافع |

أحال المستشار محمد أبو السعود، المحامى لنيابات شمال المنيا، المتهم محمد حسين إسماعيل حسن (29 سنة) مزارع، إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد المقترنة بجريمة السرقة، بعد اتهامه بقتل راضيه عبد المجيد احمد (26 سنة) ربة منزل ، وأبنائها الثلاثة: محمد (9 سنوات)، على (7 سنوات)، و طه (4 سنوات)، داخل منزلهم بقرية «أبو العباس» بمركز بنى مزار فى 21 ديسمبر الماضى.

و أرسل المحامى العام ملف القضية إلى النائب الأول لشمال الصعيد رئيس محكمة استئناف بنى سويف لتحديد جلسه عاجله للمحاكمة، بعد أن أكد تقرير الطب الشرعى وتقرير DNA تطابقها لأقوال واعترافات المتهم.

وكشفت ليلة محمد حسن (22 سنة) زوجة المتهم عن «تعرض زوجها للتعذيب من أجهزة الأمن على مدار 3 أيام»، مؤكدة مشاهدتها للدماء تلطخ جلبابه عندما طلبت الشرطة مواجهته بها، وكان مصاباً بالإرهاق، وأكد لها انه تعرض للتعذيب من خلال التعليق فى الباب والمروحة وهو مبلل بالمياه فى شهر ديسمبر حيث البرد الشديد.

وأكدت أنها «تعرضت أيضا للتعذيب، وتم تجريدها من ملابسها للتعرف على علامات مميزة بجسدها، لتعريف زوجها بها حتى يعترف بارتكاب الجريمة».

وقالت: «حاولوا اجبارى على الاعتراف بأن زوجى دخل على المنزل، وملابسه ملطخه بالدماء، وأنه تغيب عن المنزل ساعات متأخرة من الليل، حيث قام أحد الضباط بكشف سكين والتلويح لى بالاعتداء علي لاجهاضى».

وأضافت أن «الضباط بمركز شرطة بنى مزار طلبوا منى إخلاء المنزل واصطحاب أولادي وترك القرية والإقامة بمدينه بنى مزار».
وأكد محمود حسين (42 سنة) محاسب بالسعودية، أن شقيقه «محمد» وصف له سجن مركز شرطه بنى مزار بأنه مماثل لسجن «أبو غريب» بالعراق حيث يتم قيد يديه من الخلف ويلقى على الأرض على بطنه ويضع فوقه كرسى يجلس عليه أحد الضباط مستخدما عصا مكهربة يلمس بها جسده فى مناطق مختلفة وحساسة بالجسم لإجباره على الاعتراف.

وأضاف: إن شقيقه قال له «أجبرونى على الاعتراف بعد أن كشف احد الضباط علامات مميزة بجسد زوجتى، لا يعرفها أحد، وهددوني أن رفضى للاعتراف سيؤدى إلى قيام بعض أفراد الأمن بالاعتداء عليها جنسيا وإجهاض حملها».

ومن جانبه قال مبارك محمد محمد عبد العليم، زوج المجنى عليها: عاوز أقول للدنيا كلها إن «محمد حسين» هو مرتكب الجريمة التى راح ضحيتها زوجتى وأبنائى الثلاثة، وأقول أيضا للمحامى طلعت السادات، تأكد من الحقيقة بدلا من الدفاع عن القتلة، لأن دم الضحايا فى رقبتك ليوم الدين.

وأضاف: إن المتهم كان يمر بأزمة مالية، وعليه ديون قيمتها 14 ألف جنيه لعدد من الأشخاص، وهددوه بتقديم الشيكات للنيابة لحبسه، ووعد أحدهم قبل الحادثة بـ3 أيام بأن لديه مشوار وسوف يعود ومعه الفلوس.
وأشار إلى أن المتهم كان على علم بوجود 18 ألف جنيه مع زوجتى، حيث أن سرها كان مع زهره محمد فتح الباب والدة المتهم، وقالت لها أنها حصلت على ميراث من والدها قيمته 8 آلاف جنيه، وأيضا 7 آلاف أخرى ثمن بيع بقرة و3 آلاف جنيه ثمن بيع محصول الكزبره.

يذكر أن أجهزة الأمن بالمنيا أعلنت يوم الأحد 3 يناير الماضى القبض على المتهم بعد مرور 15 يوماً على اكتشاف الجريمة وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمه التحقيق، وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوماً على ذمه التحقيق.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية