انقطع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المستقيل، عن جميع المحيطين به، سواء من قيادات وموظفي الوزارة، أو رؤساء القطاعات والصحفيين والإعلاميين، وحتى أقاربه وأصدقائه، وأغلق هاتفه المحمول منذ 3 أيام، وفشلت محاولات المقربين منه في الوصول إليه.
وامتنعت أميرة خواسك، زوجة الوزير والصحفية بمجلة أكتوبر عن الرد على محاولات العديدين الوصول إلى الوزير المستقيل، حتى إن بعض قيادات الوزارة ذهبوا إلى منزله في مدينة نصر للوصول إليه دون جدوى.
وتسبب غياب «عرب» في تعطيل «شلل» العمل بوزارة الثقافة وكل القطاعات التابعة لها، بسبب القرارات والخطابات المعلقة على توقيع وموافقة الوزير.
وغاب «عرب» عن اجتماع كان مقررًا مع أسامة صالح، وأشرف العربي، وزيري الاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي بمعرض الكتاب، وتم إلغاء لقاءاته مع رئيس منظمة الـ«إيسيسكو»، ومستشار شيخ الأزهر، وأسقف بنها، التي كان مقررًا عقدها بمعرض الكتاب.
من جانبه، قال صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، لـ«المصري اليوم»، إنه بعد محاولات عديدة للوصول إلى «عرب» من خلال هاتفه المحمول، نجح في الاتصال به في وقت مبكر، الأربعاء، بعدما فتح هاتفه لمدة دقائق.
وأكد «المليجي» أنه تحدث مع الوزير فيما تردد حول قرار الاستقالة، وما نشرته بعض مواقع الإنترنت على لسانه، فأجابه «عرب» بأنه «لم يتحدث إلى أي مخلوق منذ صباح الإثنين الماضي، ولم يدلِ بأي تصريحات صحفية نهائياً»، واصفًا ما نشر على لسانه في أحد مواقع الإنترنت بأنه «مضروب، وعار تمامًا عن الصحة».
وفي السياق نفسه، قال أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، لـ«المصري اليوم»، إن آخر لقاء حدث بينه وبين وزير الثقافة، كان يوم الأحد الماضي، بدار الشروق، في حضور اتحاد الناشرين العرب، وتم الاتفاق على مد المعرض 4 أيام، إلا أنه فشل في الوصول إليه بعدها بسبب هاتفه المغلق.
وقال عبد الواحد النبوي، رئيس دار الكتب والوثائق، لـ«المصري اليوم»، إنه حاول مراراً وتكراراً الوصول إلى الوزير من خلال هاتفه دون جدوى، مشيراً إلى أن هناك أموراً تحتاج إلى أن يحسمها الوزير.