أعلنت إدارة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي ستنطلق دورته الأولى خلال الفترة من 20 إلى 25 أبريل المقبل، في العاصمة الإمارتية أبوظبي، أن المهرجان سيخصص برنامجين للعروض السينمائية يعنيان بأفلام الغذاء والفقر.
وسيتضمن البرنامجان عرض أفلام تسجيلية قصيرة وطويلة، إضافة إلى عرض أفلام روائية طويلة تتعرض لموضوعات الغذاء والفقر، اللذين يعدّان من المشاكل الكبرى التي تواجه العالم.
ويعود تاريخ إنتاج معظم الأفلام التي سيتم عرضها ضمن برنامجي العروض إلى العامين الماضيين، وتُسلط الأفلام المختارة الضوء على مشكلتي الفقر ونقص الغذاء في عدة دول ومجتمعات حول العالم، ومنها أفلام تهتم بمشكلة الفقر المتزايدة في دول العالم الغني، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يقدر عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر هناك بحوالي 50 مليون شخص.
وعن برنامج أفلام الغذاء، تحدث رئيس مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة محمد منير قائلًا: «نحن سعداء كثيرا بأن تضم دورتنا الأولى من المهرجان هذا البرنامج الخاص عن الغذاء، الذي نراه منسجمًا كثيرًا مع أهداف وتوجهات مهرجان متخصص في أفلام البيئة، فالغذاء ونقصانه من تداعيات الأزمات البيئية في العالم، ومشكلة الغذاء إحدى المشاكل الكبيرة في العالم اليوم، فمنظمة الفاو للزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة حذرت العام الماضي من أن صناعة الغذاء حول العالم ربما تنهار بفعل غياب السياسات الاقتصادية النافعة في العديد من دول العالم، كما حذرت المنظمة نفسها من الارتفاع المتواصل لأسعار الغذاء حول العالم، الذي وصل إلى مستوى قياسي العام الماضي، الأمر الذي يعني زيادة عدد البشر الذين لن يكون بإمكانهم شراء الغذاء في المستقبل.
ورفض رئيس المهرجان، محمد منير، الكشف عن هوية الأفلام المشتركة قائلا: «نحن بصدد عقد اتفاقيات نهائية مع الشركات المنتجة بخصوص عرض أفلامها في المهرجان، وستكون الأفلام متنوعة كثيراً وتعكس مدارس فنية عديدة، كما أن البرنامج سيحتفل بالغذاء كمتعة يشترك في الاستمتاع بها كل أبناء الأرض، حيث سنعرض أفلاما تحتفي بالغذاء جنباً إلى جنب مع الأفلام التي تحذر من لا مبالاة العالم من التركيز على مشكلة الغذاء وصناعته وإيجاد حلول لها».
وبخصوص برنامج «الفقر» كشف «منير» أن البرنامج سيتضمن بدوره أفلاما تسجيلية طويلة، وأخرى قصيرة من نتاجات السنة الماضية ستركز على مشكلة الفقر في العالم، وأسبابها والثمن البشري الذي يدفعه المتضررون منها، لافتًا إلى أن «برنامج الفقر يأتي كاستجابة من المهرجان لهذه المشكلة التي تثقل كاهل ملايين من البشر في معظم دول العالم، فالإحصائيات الأخيرة التي قدمها المركز التعليمي العالمي للفقر كَشفّت أن حوالي 925 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر في العالم، وأن معظمهم من القارة الآسيوية، في حين أن البنك العالمي اعتبر أن كل شخص من أربعة أشخاص في العالم يعيش تحت خط الفقر، ولا يخفى أن أحد أسباب هذه المشكلة هو الخراب الذي يتعرض له العديد من الأراضي الزراعية الصالحة بفعل الجفاف والناتجة من التغييرات المناخية».