x

في مستشفى بولاق: أغنى شهيد من ضحايا قطار البدرشين يحمل في جيبه 185 جنيها

الثلاثاء 15-01-2013 20:01 | كتب: صفاء صالح |
تصوير : محمد هشام

كانت الساعة الثانية والنصف صباحا عندما انتبه محمود عبدالمقصود، «كاتب الاستقبال» بمستشفى بولاق الدكرور العام، إلى أصوات سيارات الإسعاف، وبعد بضع دقائق دخل المسعفون إلى مكتب الاستقبال ومعهم 5 شهداء وجوال، الشهداء الخمسة هم بعض من ضحايا قطار البدرشين، الذي راح ضحيته 19 مجندا كانوا فى طريقهم من سوهاج إلى القاهرة، بينما الجوال يضم أشلاء شهيد أو مجموعة شهداء مجهولين لم يستطع أحد تمييزه.

يقول محمود عبدالمقصود: «يزن الجوال ما بين 15 و20 كجم، وعندما رآه طبيب الاستقبال، وهو صغير السن، أغشي عليه من هول المنظر، كانت مجرد قطع بشرية لا يستطيع بشر أن يجزم من تخص، ولكنها لشاب، أو مجموعة من الشباب من ضحايا القطار، تمزقوا إرب».

ويصف عبدالمقصود منظر جثث الشهداء قائلاً: «كان منظرا مريعا، فقد كانت أوجه الشباب لا معالم لها، جميعهم إصاباتهم فى الوجه والمخ والجمجمة والأمعاء»، الشهداء الخمسة جميعهم فى سن التاسعة عشرة، ويرتدون الزى المدنى فقد كانوا فى طريقهم إلى مركز التدريب ولم يرتدوا الزى العسكرى بعد، وهم: «أحمد محمد محفوظ 19 سنة (سوهاج) ومحمود محمد على 19 سنة (سوهاج) وجمعة سعد سعيد حميدة «19 سنة» سوهاج، وحمادة رشيدى عبدالله 19 سنة سوهاج، ومجهول يبدو فى مثل عمرهم. اتفقوا فى السن والقامة وكذلك الفقر، فكل واحد منهم لم يكن فى جيبه إلا عشرات من الجنيهات وبطاقته الشخصية، فقد وجد فى جيب أحدهم 50 جنيهاً والثانى 105 والثالث 90 جنيهاً والرابع 185 جنيهاً وجهاز موبايل، دونت جميعها فى أمانات المستشفى، بينما لم يصل أحد من ذويهم حتى مثول الجريدة للطبع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية