شدد أساتذة الهندسة في الطرق وﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻜﻴﺔ، على أن استمرار حوادث القطارات بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة، وآخرها قطار البدرشين، سببها انهيار منظومة السكة الحديد بالكامل، وتهالك القطارات والقضبان وأدوات التحكم، والافتقار لإجراء الصيانات الدورية، موضحين أن الأزمة تحتاج إلى خطط لإصلاح المنظومة بالكامل وليس مجرد علاج مؤقت.
قال الدكتور مجدي صلاح نور الدين، أستاذ هندسة الطرق والمرور بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن قطاع السكة الحديد منهار انهيارا كاملا ويحتاج إلى إعادة المنظومة بالكامل وليس مجرد علاج مؤقت من وقت لآخر، نظرا لأن المنظومة فيها أخطاء كبيرة من حيث الامكانيات المادية والصيانة والسكة والقطارات، وأنظمة التحكم.
وأوضح «نور الدين» لـ«المصري اليوم» أن أسطول النقل بالكامل ونظام التحكم مختل، ويحتاج إلى تطوير الإمكانيات وإضافة الأساليب الحديثة، مع رفع كفاءة القوة البشرية العاملة وتطوير منظومة التدريب بشكل مستمر، مضيفا أنه:«إذا لم تتح الإمكانيات ستستمر حوادث القطارات بما يؤثر على الأمن والسلامة لهذا المرفق الحيوي».
وقالت الدكتور ﺯﻴﻨﺏ صالح، ﺭﺌﻴﺱ ﻗﺴﻡ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻜﻴﺔ الأسبق ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، إن أسوأ ما في السكة الحديد عدم وجود أية أعمال صيانة، سواء المعدات أو الآلات الخاصة بنظام السكة الحديدية من قطارات وقضبان وأدوات التحكم من إيقاف القطارات والمزلقانات، مشيرة إلى أن الصيانة «صفر».
وأكدت لـ«المصري اليوم»، أن الصيانة الوقائية غائبة تماما من السكة الحديد التي تكتفي باجراء الصيانة العلاجية وهي إصلاح ما تم إفساده أو إتلافه وهو ما أدى إلى أن أصبحت المعدات والآلات متهالكة تماما.
وأوضحت أن المنظومة بالكامل متهالكة واصلاحها يحتاج خطة محددة لإصلاح الكيان بالكامل وليس جزءا واحدا منها مثل شراء قطارات جديدة فقط كما يفعل كل مسؤول جديد، مشيرة إلى أن كل شخص يأتي لا ينظر إلا لشراء قطارات او مقطورات جديدة وهي لن تحل المشكلة.