انتهت الهدنة بين ديدييه سيس، مدرب توجو، وإيمانويل أديبايور، قائد الفريق، بعد الهزيمة أمام بوركينا فاسو في دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية، الأحد.
وانتقد «أديبايور» قرارات «سيس» وطريقة إدارته بعدما خسرت توجو «1- صفر» عقب وقت إضافي ولوح بيديه غضبا في وجه المدرب ومساعديه وهو في طريقه لمغادرة الملعب.
ولم تكن البداية مثالية بين الاثنين، إذا استبعد «سيس» المهاجم «أديبايور» من التشكيلة التي أعلنها للنهائيات القارية قبل أن يعدل عن قراره إثر إصرار رئيس الاتحاد الوطني على ضرورة ضم اللاعب.
وأثناء البطولة أبلغ «أديبايور» وسائل إعلام بأنه القائد الحقيقي للتشكيلة، وأجرى المهاجم مقابلة مع إذاعة «أر.إف.أي» الفرنسية، الإثنين.
وقال مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي: «المدرب لم يقدم أي مساعدة، كنت في أرض الملعب لذلك لم يكن بوسعي القيام بدوره ودوري في نفس الوقت.. لا أستطيع أن أكون مدربا ولاعبا.. حاولت قدر استطاعتي لكنه لم يساعدنا».
وحين سئل «سيس» عن العلاقة بينه وبين أديبايور بعد المباراة، أوضح: «يجب أن تسألوا أديبايور عن ذلك».
وقدمت توجو أفضل نتائجها في النهائيات بتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى في سبع محاولات.
لكن فترة الإعداد للبطولة تأثرت بشكوك حول مشاركة «أديبايور» من عدمها بعدما دخل في خلافات مع الاتحاد الوطني على خلفية مكافآت مالية، وتكوين الجهاز الفني.
ورغم التكهنات التي ملأت وسائل الإعلام في توجو حول استمرار المهاجم البارز في اللعب على المستوى الدولي، أكد أديبايور أنه حريص على الاستمرار.
وتابع: «مشواري الدولي لن يتوقف هنا، وصلت لدور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية أعتقد أني أملك من القدرات ما يمكنني من اللعب في قبل النهائي والنهائي».
وأردف: «لكنكم تعرفون مثلما أعرف أن إدارتنا ليست على المستوى الذي يمكنه تحقيق ذلك، بأدائنا في كأس الأمم رأت البلاد ورئيسها والمشجعون ما نستطيع تحقيقه.. الآن الأمر بيدهم لكي ينفقوا ليكون التنظيم على أفضل وجه ممكن».
واستطرد: «لو تم تنظيم منتخب توجو بأفضل طريقة ممكنة فسأكون دائما على استعداد.. أسمع في كل مرة الجدل حول حضوري من عدمه.. لكن ذلك سببه وجود الكثير من المشاكل، لو حلت هذه المشاكل فسأكون جاهزا، رأيتم أني أقدم أفضل ما لدي.. أتحدث في غرفة الفريق وأقول أنا القائد.. أنا القائد».