«صباحي»: مرسي لا يفهم الديمقراطية ويسعى لإعادة النظام الديكتاتوري

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن الرئيس محمد مرسي «لا يفهم الديمقراطية». وأشار إلى أن مصر في حالة ثورة تسعى للاكتمال وسلطة تريد إعادة النظام الديكتاتوري.

وأضاف «صباحي» في لقائه سيرجي فيرشنين، مبعوث وزير الخارجية الروسي للشرق الأوسط، ووفد من السفارة الروسية بالقاهرة، مساء الإثنين، بمقر التيار الشعبي بالمهندسين، أن «مصر تعيش الآن مرحلة فارقة في تاريخها في ظل ثورة تسعى للاكتمال وسلطة غير ديمقراطية تريد إعادة إنتاج نظام ديكتاتوري بقناع إسلامي، ونظام بعيد عن القيم الأساسية للإسلام والتي على رأسها العدل والمساواة والانتصار للفقراء».

وأكد «صباحي»، وفقاً لبيان صادر عن التيار الشعبي المصري، الثلاثاء، أن «مصر لديها رئيس منتخب ديمقراطياً لكنه لا يفهم الديمقراطية على أنها الطريق للوصول إلى السلطة وليست طريقة لممارسة هذه السلطة».

وأشار «صباحي» إلى أن السلطة الحالية لم تستطع تحقيق مطالب ثورة يناير، ولن تستطيع تحقيق أهم أهدافها وهو العدالة الاجتماعية والتي لا تؤمن بها في أدبياتها، لافتاً إلى أن الطريق إلى تحقيق العدالة الاجتماعية هو التنمية الشاملة التي تعتمد على الموارد الداخلية للدولة المصرية.

وأضاف «صباحي»: «الشعب المصرى أمامه خياران لاستكمال ثورته، أولهما عن طريق صناديق الانتخابات لاختيار من يمثله في مجلس النواب القادم بشرط أن تتوافر الضمانات اللازمة لنزاهة هذه الانتخابات، وأهمها الإدارة المحايدة للعملية الانتخابية والإشراف القضائي الكامل، وثانيهما الطريق الثوري من خلال ضغط الجماهير على السلطة الحالية للاستجابة لمطالب الثورة».

وعن الشأن السوري، قال «صباحي» إن «نظام الاسد فقد شرعيته بسبب إراقة الدماء المستمرة هناك»، مؤكدًا ثقته في قدرة الشعب السوري على الخروج بحل للأزمة الحالية التي يدفع ثمنها منفردًا والوصول إلى حقه في دولة وطنية ديمقراطية حديثة.

ودعا «صباحي» إلى «الوقف الفوري لكل أشكال العنف والبدء في حوار سياسي وطني والتمهيد لمرحلة انتقالية سريعة»، معرباً عن أمله في أن يتبلور طرف وطني يعبر عن الشعب السوري بعيدًا عن المعارضة المسلحة والنظام الديكتاتوري.

من جانبه، أعرب مبعوث وزير الخارجية الروسي للشرق الأوسط، سيرجي فيرشينين، عن رغبة روسيا في إنشاء لجنة مشتركة بين الحكومة المصرية والحكومة الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية التي تنتوي روسيا إقامتها في مصر.

وأكد «فيرشينين» أن «روسيا تدعو لحل سياسي في سوريا استناداً إلى اتفاقية جنيف 2010»، مشيراً إلى أن موسكو غير متمسكة بأشخاص بما فيهم بشار الأسد، لكنها تقف مع الخيار السوري بعيدًا عن التدخل الخارجي.