أعلن عدد من قيادات أحزاب جبهة «الإنقاذ الوطني»، الإثنين، مشاركتهم في مليونية «الرحيل»، يوم الجمعة المقبل، لأن مطالب الجبهة لم تتحقق ولم يتم تنفيذ أي هدف من أهداف ثورة 25 يناير، وأكدوا أنهم سيدعون المواطنين للمشاركة في المظاهرات، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، التي تتلخص في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقالة النائب العام، وإعادة صياغة المواد الخلافية في الدستور.
قال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن «حزبه سيشارك في (مليونية الرحيل)، وأي مسيرات تتفق الجبهة على تنظيمها، لأن مطالبها لم تتحقق ولم يتم تحقيق أي هدف من أهداف الثورة».
وأضاف «زكي» لـ«المصري اليوم» أن «الرئاسة تطلق الدعوة للحوار مع أحزاب المعارضة من وقت لآخر بهدف خداع الجماهير، والتغطية على ما ينفذه الرئيس لصالح القوى السياسية، التي ينتمي إليها، لأن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس التابع لها، لا يؤمنان بالحوار».
وأكد أحمد دراج، القيادي في حزب الدستور، مشاركة حزبه في المليونية، للمطالبة بتحقيق مطالب «جبهة الإنقاذ»، وهي «تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقالة النائب العام، وتعديل مواد الدستور الخلافية، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، وعدم تحميل الفقراء أعباء إضافية».
وشدد طارق تهامي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، رئيس لجنة الشباب النوعية، مشاركة حزبه في مظاهرات الجمعة، لأن مطالبه لم تتحقق، ولكن يتم تجاهل مطالب الثوار، وقال: «الوفديون سيخرجون من المساجد التي ستحددها الجبهة، وسيحتشدون في جميع ميادين مصر، ولن يتوقفوا عن ذلك إلا بعد تحقيق مطالب الثورة».
وأكد أيمن أبوالعلا، عضو المكتب السياسي لحزب المصري الديمقراطي، أن حزبه لم يحسم المشاركة من عدمها، بسبب انقسام آراء قياداته، الذين يرى بعضهم عدم المشاركة تحسباً لاندلاع أعمال عنف، وسقوط شهداء جدد، خاصة أن هذا أصبح سمة أساسية في جميع المظاهرات الأخيرة، أما من يؤيد المشاركة فيرى ضرورة التعبير عن المطالب، مهما كان الثمن، وأوضح «أبوالعلا» أن الحزب دعا مكتبه السياسي لاجتماع، الثلاثاء، لحسم القرار.