x

طوارئ بـ«الصحة» لمواجهة فيروس شلل الأطفال «الشرس» بعد ظهوره في «الهجانة»

الإثنين 04-02-2013 17:20 | كتب: إبراهيم الطيب |
تصوير : محمود خالد

رفعت وزارة الصحة والسكان، درجة الاستعداد القصوى بقطاع الطب الوقائي، لمحاصرة فيروس شلل الأطفال «الشرس»، الذي اكتشفته الوزارة مؤخراً عقب تحليلها لعينات المجاري بمنطقة الهجانة، وأعلنت الوزارة عن القيام بحملات تطعيم احترازية بالمناطق التي اكتشف بها الفيروس، بالإضافة إلى حملة تطعيمات قومية على مستوى الجمهورية لجميع الأطفال.

وقال الدكتور عبدالعاطي عبدالعليم، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، إن الوزارة قامت بحملة تطعيمات لـ155 ألف طفل بمنطقة الهجانة والسلام، وهي المناطق التي اكتشف فيها الفيروس بعينات المجاري، مشيراً أن الحملة بدأت، الإثنين، وسوف تستمر حتى الخميس المقبل لتطعيم جميع أطفال أقل من 5 سنوات في تلك المناطق.

وأشار «عبدالعليم» إلى أن الوزارة ستقوم بحملة تطعيمات أخرى لشلل الأطفال في محافظات القاهرة الكبري في النصف الأول من مارس تستهدف 3 ملايين طفل، وتحديداً بمناطق شبرا والخانكة وكرداسة وضواحي القاهرة والجيزة، وعقب انتهاء تلك الحملة سوف يتبعها حملة قومية على مستوى الجمهورية لجميع الأطفال تستهدف 12 مليون طفل بمختلف المحافظات، وذلك لرفع مناعة الأطفال تحسباً لمواجهة الفيروس.

وقال وكيل الوزارة لقطاع الطب الوقائي، إن هذا الفيروس الجديد لا يخص المصريين وفقاً لنتائج التحليلات، ولكنه فيروس باكستاني قد يكون جاء لمصر عبر دخول أحد المواطنين الباكستانيين لمصر، أو ذهاب مواطن مصري لباكستان وحمله للفيروس، خاصة وأن الدول التي يستوطن بها الفيروس هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا.

وشدد «عبدالعليم» على قيام وزارة الصحة بجهود إضافية لمحاصرة الفيروس، ومنع انتشاره، وذلك عبر القيام بحملات استثنائية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ممثلة في قطاع الطب الوقائي تقوم بأخذ عينات دورية من المجاري بمختلف المحافظات بمعدل 36 عينة كل شهر، موضحًا أن نتائج آخر عينة جاءت إيجابية، وهي العينة التي تم أخذها من مجاري دار السلام، مما يرجح وجود الفيروس في المناطق المجاورة والتي تصب مخلفاتها الصحية في هذه المجاري، وهي في الغالب مناطق الهجانة ومنشية ناصر.

وعن أعراض الفيروس الجديد وخطورته، قال عبد العليم إن «الفيروس الجديد تظهر خطورته فقط على الأطفال الذين لم يأخذوا التطعيمات الروتينية، والأطفال ذوي المناعة الضعيفة، وتبدأ أعراضه بنزلة برد وتنتهي بحدوث شلل للطفل المُصاب، ودعا الأهالي لعدم الخوف من هذا الفيروس والذهاب لأخذ التطعيمات في موعدها».

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مصر خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 2006 وخالية من الفيروس المسبب له منذ شهر مايو 2004 وأن حملة التطعيم المحدودة تأتي ضمن تكثيف جهود الوزارة في التقصي الوبائي للصرف الصحي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية