x

علماء الأزهر: امتهان كرامة «حمادة» تجاوز لكل مبادئ الأديان

الإثنين 04-02-2013 17:13 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : other

استنكر علماء الأزهر الشريف بشدة الانتهاك الصارخ الذي تعرض له المواطن حمادة صابر من سحل وتجريد من ملابسه أمام قصر الاتحادية، مؤكدين أن هذا الفعل يتعارض تماما مع كل مبادئ الأديان السماوية.


وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لـ«المصري اليوم» إن «الشريعة الإسلامية وجميع الشرائع السماوية تدعو إلى احترام كرامة الإنسان وعدم انتهاكها تحت أي مبرِّر وفي أي وقت، مصداقاً لقول المولى عز وجل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا)».


وأضاف: «في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب المصري من قياداته ورموزه الوطنية الوصول إلى رأب الصدع ولمِّ الشمل، لتحقيق الاستقرار والأمن بكافة صوره، شاهدنا جميعا هذا المنظر الغريب والخارج عن الدين والأخلاق الذي رأيناه في وسائل الإعلام من سحل مواطن مصري بسيط وكشف عوراته، صادما بذلك ضميرنا الإنساني، وهو ما يتنافى مع كل القيم والشرائع والأديان السماوية».


وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة وعدم المرور عليها مرور الكرام لأن صون كرامة الإنسان من الكليات الخمس التي أمرتنا الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها وعدم امتهانها.


وقال الدكتور جودة عبدالغني بسيوني، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، بأن «سحل المواطن حمادة وانتهاك كرامته بهذا الأسلوب الفج يعد تجاوزاً شديداً وانتهاكاً لحرمة بني آدم وكرامته وهو حي»، مضيفاً: «ولقد نهينا عن انتهاك حرمة وكرامة الإنسان سواء أكان حياً أو ميتاً مصداقا لقول الله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم)».


وقال الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن الشريعة الاسلامية تأمرنا جميعا بالحفاظ على كرامة الإنسان وعدم امتهانها بأى حال من الأحوال وتجعل حفظ كرامة الانسان من الكليات والضرورات الخمس التى يجب حفظها ، مشيرا الى أن جميع الشرائع السماوية تدعو الى عدم انتهاك حرمة الإنسان.


وحول تغيير المواطن حمادة لشهادته، بسبب الضغوط التي تعرض لها ثم عدوله عن ذلك قال «أبوالحسن»: «تأمرنا الشريعة الإسلامية بعدم كتمان الشهادة مصداقا لقوله تعالى (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)»، مضيفا: «وفي حالة المواطن حمادة وتغييره لشهادته، بسبب الضغوط التي تعرض لها تعتبر قول زور، لقول المولى عز وجل «فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور».


كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أصدر بيانًا، تعليقًا على أحداث العنف التي تشهدها البلاد وواقعة سحل المواطن حمادة صابر أمام الاتحادية، أكد فيه أنَّ الأزهر الشريف يرفض بقوة ويدين انتهاك كرامة الإنسان تحت أي مبرر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية