تنطلق غدا السبت فعاليات القمة العربية الثانية والعشرين بمدينة سرت الليبية، والتى تحمل عنوان «سرت..دعم صمود القدس»، وتناقش 28 بندا رئيسيا على رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى والموقف من مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى الجهود الليبية لتحقيق المصالحة العربية خاصة بين مصروسوريا وقطر، فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن هناك مداولات فى أورقة القمة بشأن تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية.
ويلقى الرئيس الليبى «معمر القذافى» خطابا مطولا فى افتتاح القمة فيما وأشارت مصادر ليبية إلى أن «القذافى» سيعيد خلال القمة طرح أفكاره التى طرحها خلال القمة العربية الماضية بالدوحة، حول تطوير جامعة الدول العربية، والتى تقوم على اعطاء صلاحيات اكبر لرئيس القمة العربية، بحيث يكون الأمين العام للجامعة مسؤولا أمام رئيس القمة.
في سياق متصل يناقشون القادة العرب، في أجندتهم غير الرسمية، موضوع تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع اقتراب انتهاء مدة أمينها الحالي «عمرو موسى» التى استمرت على فترتين متتاليتين امتدت الى عشر سنوات بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكشفت مصادر دبلوماسية قريبة من «موسى» أن باب الترشيح مفتوح عند انتهاء ولايته الثانية على رأس جامعة الدول العربية في شهر مايو 2011، وأنه ليس لديه رغبة فى أن يرشح نفسه لفترة جديدة حسبما أعلن نهاية العام الماضي.
وعلى الرغم من إثارة الجزائر منذ مدة مسألة تدوير منصب الأمين العام وعدم قصره على دولة المقر، إلا أن المصادر أوضحت أن اختيار الأمين العام للجامعة يتم حسب توافق الدول العربية وليس حكرا على أحد.
ونفى المصدر وجود معايير تحكم اختيارات الدول للمرشح لهذا المنصب، إلا أن يحظى بقبول كافة الدول العربية مشرقها ومغربها وهو ما حظى به «عمرو موسى» الأمين العام الحالي.
من جانبه ، قال وزير خارجية الجزائر «مراد مدلسى»، فى تصريحات له، ردا على سؤال حول ما اذا كان تدوير منصب الامين العام للجامعة العربية مطروحا .. قال نعم مازال هذا الموضوع مطروحا على القمة فى سرت.