شهد حادث الشروع فى قتل مجند شرطة على يد 6 مسجلين خطر بارض المعارض تطورات مثيرة، بعد أن كانت النيابة تلقت اخطارا بوفاة المجند.
وأكدت المستشفى التي يتلقى العلاج فيها أن فريق الأطباء بمستشفى الزهراء الجامعى تمكن من إفاقة الضحية من غيبوبة كادت أن تنهى حياته.
وتبين أن الضحية أصيب بغيبوبة نتيجة النزيف الحاد وأنه لازال على قيد الحياة.
«المصري اليوم» التقت المجند المصاب وروى تفاصيل مقاومته لنصف دسته مسلحين بالمطاوى، وهو اعزل يؤدى خدمته دون سلاح .
قال المجند الضحية «محمد رمضان جابر»- 23 سنه "انه تم تعينه خدمه فى أرض المعارض في مدينه نصر قبل الحادث بأسبوع، وأثناء مباشرته عمله بصحبه زميله على البوابه السابعه داخل المعرض، فوجئا بموظف الأمن يخبرهما بوجود لصوص قاموا بتقطيع "كابل" كهربائي، واحضر الموظف "شوم" أخذها زميله المجند وأسرع الثلاث لمطاردة المتهمين.
فقز بعضهم للهروب من السور، وتبقى اثنان وتمكن المجند الضحية الذى لم يكن يحمل سلاح، من إلقاء أحدهم أرضا وعند الإمساك به شاهد أحد الأشخاص يأتي من الخلف فاعتقد فى البداية أنه المجند زميله، إلا انه وجده يخرج سلاح ابيض من بين طيات ملابسه ويطعنه به فى صدره، لم يتمكن من معرفه المكان الذى هرب منه المتهمين ولم يتمكن من معرفه المسروقات التى تمكنوا من سرقتها.
صمت المجند للحظات لسوء حالته الصحيه واستطرد كلامه مؤكدا أنه كان يريد اداء رسالته فى الحفاظ على المكان الذى يعمل فيه والمعين على خدمته، وهدفه الاول هو الامساك بالمتهمين ولم يفكر فى الموت.
وأشار أن لحظة طعنه بالسلاح الابيض شعر بالالم شديدة مع سيل دمائه وسقوطه ارضا فظل يقاوم ويمسك بالمتهم رغم اصابته الشديده وعقب ذلك فقد الوعى.
وأضاف «محمد» أنه ظل يومين غير مدرك للحياه داخل غرفه العناية المركزة ولحظة افاقته امس، وجد نفسه يرقد على السريروالاسلاك الطبيه تحاصره ودخل اشقائه ووالديه عليه وظل يحتضنوه وعلم وقتها أن حالته كانت خطيرة واعتقد الاطباء بانه يلفظ انفاسه ولا أمل فى حياته.
قال والده إنه تلقى يوم الحادث اتصالا من المسعف يخبره أن ابنه مصاب بارتفاع فى درجه الحرارة مع احتقان فى الزور وتم نقله الى المستشفى، أسرع إليه وعلم من الاطباء أنه أصيب في حادث بطعنه فى القلب أثناء مطاردته مجموعه من اللصوص وحالته سيئة للغاية ودخل غرفه العمليات لاجراء جراحه فى القلب وطلبوا منه احضار 6 اكياس دماء، فاتجه إلى بنك الدماء واحضر الأكياس المطلوبة بالإضافة إلى تبرع 5 من زملائه بدمائهم.
انتقلت النيابة الى المستشفى للاستماع الى أقوال المجني عليه بعد تماثله للشفاء .
وقال أمام «محمود منصور» مدير نيابة مدينه نصر ثان وامانه سر «سمير شيحة»، إن المتهمين قصدوا قتله للتمكن من الهرب بعد السرقه، وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.