هناك حقيقة ما عن هوليوود هذا العام، وهي أن «بن أفليك» فاز بكل جائزة مهمة في موسم الجوائز، وفي النهاية لم تمنحه الأكاديمية ولو مجرد ترشيح لأوسكار أفضل مخرج!
«أفليك» أنهى اليوم اكتساحه التام لموسم الجوائز بعد فوزه بجائزة نقابة المخرجين الأمريكيين عن إخراجه لفيلم Argo، وهي واحدة من أرفع الجوائز السينمائية، ليضيفها إلى فوزه بجائزتي نقابة الممثلين لأفضل طاقم عمل ونقابة المنتجين لأفضل فيلم، وأيضاً الجولدن جلوب كأفضل فيلم ومخرج، ورابطة النقاد في نفس الفئات.
لو كان «أفليك» مرشحاً لأوسكار أفضل مخرج لكان هناك جزماً باكتساح فيلمه حفل الأوسكار المقبل وحصوله على جائزتها الكبرى كأفضل فيلم في النهاية، ولكن التعقيد الذي أحدثته الأكاديمية باستبعاد غير مبرر لـ«أفليك» من ترشيحات المخرجين جعل البوصلة غير واضحة في الحقيقة بشأن العمل الذي ستتجه إليه الجائزة في النهاية.
وتبدو المنافسة حالياً بين Argo، المتوج بكل جوائز الموسم الكبرى، وبين Lincoln وLife of Pi باعتبارهم الفيلمين الأكثر ترشيحاً في فئات الأوسكار، حيث نال الأول 12 ترشيحاً في مقابل 11 للثاني.
ولا يستطيع أحد الجزم إلى من ستتجه جوائز الأوسكار المقبلة في ظل الموقف الحالي، أمر لن يحسم قبل الإعلان عن آخر جائزة على مسرح كوداك حيث يقام الحفل في الرابع والعشرين من فبراير.
الجدير بالذكر أن تلك هي المرة الثالثة فقط –ضمن 54 دورة- التي يفوز فيها مخرج ما بجائزة نقابة المخرجين دون أن يرشح للأوسكار، المرة الأولى كانت مع «ستيفن سبيلبرج» وفيلم The Color Purple عام 1985، والثانية مع «رون هاورد» في فيلم Apollo 13 عام 1995، وكلاهما خَسر عمله في النهاية أوسكار أفضل فيلم، وهو مؤشر غير جيد بالنسبة لحظوظ Argo في التتويج بفيلم العام.