أنا مواطنة ومش هنزل انتخب أحد، إلا إذا كان فيه دستور جديد، يحدد صلاحيات الرئيس، ويضمن لنا حياة كريمة بدون مراقبة أمن الدولة على المساجد والنوادى وحتى فى الأحلام!!.. هل كانت أهداف الثورة أن نخلع رئيساً ونضع مكانه آخر، أم قامت من أجل وضع قاعدة سليمة صالحة للأجيال القادمة؟.. رئيس بلا دستور لغم سينفجر بوجه الجميع.. ألم يخطر ببال أحد أن الرئيس قد يؤثر فى بنود الدستور ويفصله على مقاسه، أو على حسب مصالح حزبه؟!.. يا مواطنى مصر الغالية، لم تكن المشكلة منذ قيام ثورة يوليو 52 فى أشخاص الحكام، بل المشكلة فى الدساتير والقوانين العقيمة!!..
شهد العالم شرقاً وغرباً بنزاهة وقوة الرئيس عبدالناصر، ولم يكن محبوباً من إسرائيل وأمريكا.. فهل حقق لنا ديمقراطية حقيقية، وتداولاً للسلطة، بالطبع لا.. معشوق العالم العربى «عبدالناصر» كانت الصحف تحت رقابته، ألغى الأحزاب.. نعم عبدالناصر حقق نهضة صناعية وزراعية، ولكنه لم يحقق نجاحاً ديمقراطياً حقيقيا على أرض الواقع، وعلى هذا الدرب سار كل أسلافه!!
لا نريد رئيس بدون دستور، حتى لا يكون الرئيس القادم سيفاً مصلتا على رقاب العباد!! الإخوان حالياً يهاجمون المجلس العسكرى كى تتم الانتخابات، ومن ثم لو أصبح الرئيس إخوانياً، هيظبطوا كل شىء على رواقة!!
كفاية تلزيق وترقيع فى المتكسر، لقد خدعوا الناس فى استفتاء مارس، عشان كراسى المجلس!! أنا مواطنة لا أريد أن أكون لعبة فى أيدى جماعة تبحث عن مكاسب شخصية.. مفروض يكون الدستور أولاً، وتتأجل الانتخابات، ويسلم المجلس العسكرى السلطة لمجلس انتقالى مدنى، أو حتى إن ظل يحكم لشهرين حتى عمل دستور جديد، يحفظ لنا الحقوق والكرامة، ونعرف من خلاله واجباتنا!!
أسيوط
