x

طريق المواجهة

الخميس 17-05-2012 01:39 |

المشهد الآن هو سيطرة كاملة للجماعات الإسلامية على الشارع، وخطابها يفترض دائماً أن الشعب مغيب عندما تتكلم نيابة عن الثورة أو الشعب أو الدولة - وتوحى دائماً بشكل مباشر أو غير مباشر بأنها امتلكت زمام الأمور وانتهى الأمر.

وفى إحدى الندوات التليفزيونية قال ممثلو الجماعات لبعض «شباب الثورة»: إذا تركنا لكم الميدان فماذا ستفعلون؟ ليس لكم وزن ولا تأثير، وإذا أُعيدت الانتخابات ثمانى مرات فسوف نصل إلى النتيجة نفسها! وللأسف هذا صحيح! ومن العجيب أن هذه النتيجة كانت معروفة حتى قبل الثورة - وقالها الرئيس المخلوع - ولم نعرها أى اهتمام ولم نستعد لها وتركنا مصيرنا للمجهول! ولا أريد أن أُستدرج للبكاء على اللبن المسكوب، فإن كل ما سبق يحسب لهم وليس عليهم.. هذه حقيقة..

العجيب أيضاً أن طريق المواجهة كان واضحاً وتحدث فيه الكثير من الحكماء وأهل الخبرة، وهو تكوين كيان شعبى لا يقل تنظيماً وتأثيراً عن هذه الجماعات، وإعداد خطاب يزيل الغمامة ويعرف الشعب بدولة القانون التى تستمد دستورها من الشريعة الإسلامية السمحة، واحترام حرية العقيدة والأخذ بأسباب العصر للعبور بالشعب المصرى العريق من التخلف إلى الرقى والتقدم.. أما مشروع الخلافة الإسلامية فقد حاولت أن أفهم مغزاه ولكنى فشلت!

 

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية