تظاهر العشرات من المعاقين أمام مبنى محافظة القاهرة اليوم للمطالبة بالحصول على الشقق التى «قاموا بدفع مقدماتها لمسؤولى الإسكان بالمحافظة» وحتى الآن لم يحصلوا على خطابات تسليمها، كما اعتصم العشرات من موظفى مراكز معلومات التنمية المحلية أمام المحافظة، للمطالبة بزيادة رواتبهم وتثبيتهم في وظائفهم.
أكد المعاقون أنهم قاموا بدفع قيمة المقدمات التى حددتها المحافظة للحصول على شقق، وهى 1000 جنيه، وحتى الآن كلما طالبوا مسؤولى الإسكان بالمحافظة بالحصول على خطابات استلام الشقق، وجدوا مماطلة من المسئولين.
وأشار البعض الآخر إلي أنهم وقعوا «ضحية للنصب» بسبب «مماطلة» المحافظة لهم ما أدى لتعرضهم للنصب عليهم من قبل احد الأشخاص الذي ادعى انه موظف بالمحافظة، وعرض عليهم الحصول على قيمة المقدمات على، أن يقوم بتسهيل الإجراءات لهم نظرا لظروفهم الصحية، إلا أنهم فوجئوا اليوم عند السؤال عليه في المحافظة، انه ليس من موظفى المحافظة، وانه نصاب قام بالاستيلاء على أموالهم.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة،: أن المحافظة تلقت طلبات التسكين لحوالي 3000 معاق، تم استبعاد حوالي ألف طلب منهم لعدم تطابق الاشتراطات عليهم لكونهم من سكان محافظات أخري غير القاهرة، أو صغار السن (اقل من 21 سنة).و
قال وزير إنه «تقدم للحصول علي وظائف 82 حالة، تم تحويلهم مباشرة إلي مديرية القوي العاملة لتوفير وظائف لهم بالقطاع الخاص، تتمتع بتوفير التأمين والمعاش، وطبقاً لمؤهلاتهم الدراسية، ومدى الإعاقة، وملائمة الوظيفة لهم».
وأكد المحافظ أنه يوجد 28 طلب لتوفير وحدات للبيع داخل الأسواق جاري العمل حالياً لتوفير أماكن لها بأقرب «سويقات» خالية من مساكنهم، وذلك بديلاً عن المطالبة بتوفير أكشاك، إتباعاً لسياسة المحافظة في عدم الترخيص نهائياً بإقامة أكشاك جديدة بالقاهرة منذ خمس سنوات.
ومن ناحية أخرى قام العشرات من موظفى مراكز معلومات التنمية المحلية بالاعتصام أمام مبنى المحافظة حاملين لافتات مناشدة للرئيس حسنى مبارك، وجمال مبارك، أمين لجنة السياسات بـ«الحزب الوطني» للتدخل من اجل تثبيت 28 ألف موظف بهذه المراكز على مستوى الجمهورية في وظائفهم، وأكد عدد منهم انهم يعملون بمراكز المعلومات منذ سنوات وحتى الآن مازالت عقود عملهم مؤقتة ولم يتم تثبيتهم، وطالب المعتصمون بزيادة رواتبهم وتحديد تبعيتهم لجهة معينة في الدولة لمطالبتها بحقوقهم.