x

استغلال الدين بين البلكيمى وأبوإسماعيل

الأحد 06-05-2012 21:00 |

ما إن هدأ هدير المجتمع عن حادثة النائب البرلمانى أنور البلكيمى عن حزب النور سابقاً حتى استيقظنا على السجال الدائر حول جنسية والدة المرشح المحتمل سابقاً الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، السجال أخذ اهتماماً كبيراً فى وسائل الإعلام وجزءاً لا يستهان به من وقت المصريين!.. لدى بعض الأطروحات أود إيجازها فى الآتى:

أولاً: وقوف صاحبى القضيتين التى أثيرتا ولا يزال صداهما ماثلاً حتى الآن على نفس الخلفية «الإسلامية». فهما من قيادات الإسلام السياسى، حيث النائب أنور البلكيمى يمثل حزب النور السلفى ذا المرجعية الإسلامية «أجبر بعد الحادثة على تقديم استقالته من حزب النور»، والثانى الشيخ حازم أبوإسماعيل، والذى قدم استقالته من جماعة الإخوان المسلمين حين هم بالترشح للرئاسة!!

ثانياً: الاثنان دائما الترديد والتصريح فى كل مناسبة أنهما يبغيان تطبيق شرع الله! لكن الأحداث كشفت أنهما مازالا يعملان بما يخالف شرع الله!! وهذا ما كشفته التحقيقات مع النائب أنور البلكيمى حيث لم يتم الاعتداء عليه وسرقة مبلغ من المال كان بحوزته. وإنما هو قام بإجراء عملية تجميلية لأنفه!. كما كشفت اللجنة العليا للانتخابات الأوراق التى تظهر اكتساب والدة أبوإسماعيل الجنسية الأمريكية.

ثالثاً: هاتان الواقعتان أديتا لإدراكنا مدى استغلال الدين من أجل الحصول على الكرسى. فالبلكيمى قد حصل على أصوات الناخبين فى انتخابات الشعب الماضية لاستغلاله مشاعر البسطاء نحو الدين. وللأسف كان هو أول من كذب وعصى أوامر الله تعالى! وكذلك حازم أبوإسماعيل وقفت معه هذه الجموع الغفيرة نتيجة ترديده فى كل لقاء يعقده أو ظهور تليفزيونى بأنه يرشح نفسه لغاية واحدة وهى تطبيق شرع الله!!

رابعاً: إن هذين النموذجين يمثلان أسوأ مثال على استغلال الدين للوصول إلى مآربهما الشخصية. بل لقد تمادى البلكيمى فى غيه.

خامساً: هاتان الواقعتان بعثتا برسالة إلى المواطن المصرى البسيط بأنه ليس كل من يرفع راية الدين فى أى انتخابات تعطيه صوتك الانتخابى.. لكن ينبغى أن يعطى الناخب صوته لمن يقدم له حلولاً حول القضاء على البطالة، والقضاء على الفساد، وتقديم خدمات ممتازة، والعمل على إقامة دولة سيادة القانون.

ديروط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية