x

رؤساء فوق دكة البدلاء

الجمعة 04-05-2012 21:00 |

لأن مصر بلد المضحكات المبكيات، فإنها شهدت للمرة الأولى فى تاريخ السياسة مباراة كرة قدم ينزل فيها اللاعبون الأصليون أرض الملعب، بينما يجلس الاحتياطيون فوق دكة البدلاء، انتظارا لتعليمات المدربين وفقاً للتباديل والتوافيق، ووسط صيحات وهتافات حاملى بوسترات وأعلام مؤيديهم أمام عيون العالم للفوز برئاسة الجمهورية.. من بين أعضاء الفريق الأصلى لاعب مشاكس اعترض بشدة على قرارات الحكم الدولى، بعدما أخرج له الكارت الأحمر وطرده خارج الملعب، ولكنه صمم على تحدى القرار. مما أشعل المدرجات، وظل أنصاره يهتفون «لازم ظاظا يبقى رئيس وغيره مافيش» وهم يهددون ويتوعدون بهدم المعبد كما شمشون الجبار بعدما فقد هيبته وضاعت قوته على أيدى دليلة!!

كما صمم اللاعب صاحب البلوفر الرياضى على إحراز هدف مبكر على الطاير ليخترق به حاجز الصوت، ولكن فشله دفع بالمدرب لتبديله بلاعب ملتح بجلبابه الرسمى، ولكنه خذل مدربه بعدما انفرد بالشبكة، وخاف أن يمزقها بقوة قدمه ويفقدها عذريتها فيقيموا عليه الحد!! فنزل اللاعب الاحتياطى المنقذ صاحب الفانلة 76 تحت حراسة أمنية مشددة لم تشهدها الملاعب من قبل، وظل صامتاً مكفهر الوجه وفاقداً خارطة طريق الشبكة والتركيز على الكرة مركزاً كل اهتمامه بحلم التواجد داخل الحجرة الزجاجية المحصنة والمقاومة للرصاص التى كان يتقوقع بداخلها المخلوع مرعوباً على أمل أن تختاره الفيفا كأحسن لاعب فى مصر والعالم، كما ميسى ومارادونا وأحمد حسن.. أما اللاعب العجوز، صاحب الفانلة 77، فقد حصل على كارت أصفر لتصميمه على احتساب ضربة جزاء مشكوك فيها رغم أنه كان من قبل يجيد اللعب مع العرب!! وحتى كتابه هذا التقرير الرياضى مازالت المباراة مستمرة على صفيح ساخن، انتظاراً لما سوف تسفر عنه التصفيات النهائية، وبينما مازالت هتافات مؤيدى اللاعبين السلفيين تدوى وهم يقولون «إنا هانا قاعدون» حتى يعود اللاعب المطرود.. بينما يهتف أنصار اللاعبين من الإخوان لا «إنا فقط المنتصرون».. ويقول مشجعو المرشحين المستقلين «إنا أكيد لفائزون».. أما المتفرجون من الشعب المصرى الحائر بينهم فيقولون فى صوت واحد «إنا لله وإنا إليه راجعون»!!

السويس

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية