ميدان التحرير الذى ذاع صيته فى العالم أجمع لارتباطه بثورة 25 يناير السلمية، التى أسقطت رموز الديكتاتورية المصرية، أخذ يتسلل إليه فى كل مظاهرة فئوية عناصر بلطجية، بتحريض من بعض الأشخاص لمصالح فئوية أو شخصية، فلا تمكث تلك العناصر مع المتظاهرين إلا قليلاً ثم تبدأ فى الزحف إلى أجهزة الدولة لتخريبها! وكانت أحدث صيحات التحريض تلك التى تزعمها «أبوجلابية وطاقية»، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، إذ اعتصم أنصاره فى ميدان التحرير لبضعة أيام، ثم زحف فريق منهم لمحاصرة مبنى الإذاعة والتليفزيون، وانطلق فريق آخر لمحاصرة وزارة الدفاع، فتصدى لهم الأهالى، لكنهم اشتبكوا معهم بالمولوتوف والحجارة والأسلحة البيضاء، مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة أكثر من 90 شخصاً بخلاف تحطيم محال وسيارات، وسرقة بعض المحتويات، فتحول بذلك ميدان التحرير إلى ميدان «التحريض»!
