لماذا يحتفل العالم تحديداً بالعمال؟ لماذا كل هذا الاهتمام؟ الإجابة بديهية فهو يحتفى بمن يقودون عجلة التنمية، هذا بالطبع مفهوم العالم عدا نحن فى مصر فإننا نحتفل به من باب التقليد والتعود فقط، والدليل أن حال العمال فى مصر من سيئ إلى أسوأ وهم الفئة الأقل على الإطلاق من حيث الدخل بدليل كثرة اعتصامهم ومطالبهم التى يرى أغلب الشعب أنها منطقية وعادلة، ولكنها أيضاً غير مجابة من المسؤولين، فبأى طريقة يفكر المسؤولون عن العمال فى مصر عندما يأتى عيد العمال هذه السنة وأغلب عمال مصر إما معتصمين أو مضربين أو لا يسمع لهم أحد صوتاً أو مطرودون من أعمالهم بسبب الأوضاع والخصخصة التى بح صوتنا ونادينا كثيراً بفشلها ولم يسمع أحد! ومع ذلك لم يعتذر المسؤولون ولم يعوضوا المضارين.. أعتقد أن عيد العمال فى هذه السنة سيأتى مختلفاًَ!!
قد يأتى بطعم الإضراب والاعتصام، والدعاء من عامل مظلوم إلى الله يشكو فيه من ظلمه.. فاحذروا فقد أقسم الله أن ينصر المظلوم ولو بعد حين، فاتقوا الله فى عمال مصر فإنهم أكثر من يعمل وأقل من يأخذ!! والعامل إن كان إنتاجه قليلاً فليس ذنبه!! لكنها منظومة كاملة من الفشل، أرجو من الله أن ننتبه إليها جيداً ونجعلها نموذجاً للنجاح.. وإلى كل عمال مصر: كل سنة وأنتم طيبون ومعتصمون ومضربون إلى أن يأتى حقكم فلن يضيع حق وراءه مطالب!!
