حرية الإنسان أكبر مغنم إن نالها يتطور الإنسان
والقمع والإرهاب من أعدائها وبدونها يتجسد الطغيان
من يطرح الآراء.. من يعنى بها وبرأى من تتصارع الأديان
متحدثو الأحزاب طال جدالهم وتصارعوا كى يظهر الفرسان
والمجلس الأعلى يقرر ما يرى وعلى الجميع السمع والإذعان
والشرطة العصماء تنسى درسها ويروقها الجبروت والسلطان
وتعارض الحركات يكشف ضعفها وتشوبه الفوضى والاستهجان
فوضى موجهة إلى «خلاقة» وشعارها يرعاه أمريكان
إن العدالة كالسراب بأرضنا يهفو لها الجوعان والظمآن
والثورة البيضاء قد نادت بها وعلا النداء وأصغت الآذان
وحكومة التسيير قد وعدت بها وتباطأت.. وهنا بدا الخذلان
لكن فى تلك الظروف حقيقة قد تستريح لفهمها أذهان
إن العدالة تستحق كنبتتة وقتما يمر.. لتورف الأفنان
والكل يأمل أن يحين قطافها دون انتظار كى يحل أوان
وأمام شعب لا نفاد لصبره لن يستحيل الصبر والسلوان
سنسير فى إثر السراب فما بدا خلف السراب فإنه الميدان
