منذ أكثر من 50 عاما كنت طالبا بمدرسة أحمد ماهر الثانوية بـ«المطرية دقهلية».. وفى عيد شم النسيم كنت وزملائى الطلبة نذهب إلى جزيرة بن سلام فى بحيرة المنزلة بمراكب صيد شراعية ونسبح فى البحيرة ساعات، لأن مياهها كانت صافية ونقية، وخالية من الشوائب مثل عين الديك وعينى الحوراء التى تغنى بها من أبدع موسيقاه محمد عبدالوهاب فى تحفته الغنائية الخالدة «كليوباترا»!
ونلعب بكرة القدم فى الجزيرة.. أما الطعام فهو متعدد الأنواع مثل الخبز والفسيخ والبيض الملون والفجل والخس والبصل.. أما الأكلة التى عليها العين والمعدة فهى المدفونة وهى من أرز مخلوط بالسمك وتحتاج صياداً ماهرا فى الطهى، وعند العودة يحدث الزحام أى السباق بين المراكب التابعة لحى الغصنة وحى البقيين، ويفوز بالسباق ريس المركب الذى يعرف السياسة البحرية وأسرار الموج والريح ويهلل أنصار الفائز على أنصار الخاسر، ولكن بحب متبادل بين الطرفين، ويضحك كل أهل المطرية ويمضى بنا موكب الزمان ومن هؤلاء الزملاء من طواهم الموت والردى ومنهم من ينتظرونه وسبحان له الدوام.
المطرية - دقهلية