ابتلانا الله بحسنى مبارك، فمن أعمالنا سلط علينا!! لم يدرك الرجل حجم مصر وإمكانياتها.. كان ضيق الأفق.. لا يتخير بحكمة تصريحاته!! ولا أذيع سراً بأن صفوت الشريف ظل لسنوات صمام الأمان لفلترة تصريحات مبارك التى يطلقها للإعلامين دون إعداد مسبق.. فكان صفوت ينقحها قبل بثها فى نشرات الأخبار!!.. ومع زيادة أعداد المنافقين والمستفيدين حول مبارك، استطاعوا عزله عما يدور فى قاع المجتمع المصرى.. وبمرور السنوات تخلى الرجل عن إدارة الشأن الداخلى لمن حوله.. ولكنه للأسف كان يعلم تفصيلياً بفساد كثير من المسؤولين، ولم يتخذ إجراء ضدهم أو يغيرهم!!
ولاحقاً سوف أذكر للأخوة القراء ذلك الحديث الذى دار بينى وبين الدكتور فتحى سرور تليفونياً ظهر 16 فبراير 2011- لأول مرة- بعد خمسة أيام من خلع مبارك عندما اتصل بى ليعلق على مقالة آلو!!.. وكانت بعنوان (نزع الملك)، والتى نشرت بتاريخ 15 فبراير 2011، وفى الحديث أقر بأنه أبلغ مبارك بأن انتخابات مجلس الشعب 2010 قد زورت بطريقة سيئة و.. و.. وأن الرئيس علم ولم يفعل شيئاً! وطلب د. سرور منى الذهاب لمقابلته، وأرسل لى فى اليوم التالى أسطوانة مدمجة مع السيد اللواء عبدالرؤوف صالح، مدير مكتبه، وكان ما كان بعدها!!
