فى عام 1993 روج شيمون بيريز - بعد اتفاقيات أوسلو - لفكرة الشرق الأوسط الجديد، ليحل محل جامعة الدول العربية! ويظل الهدف أن تبقى إسرائيل فى القلب من ذلك المشروع، وما طرحه الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن عن الشرق الأوسط الموسع يهدف أيضاً لتفتيت قيام الحلم العربى لتوحيد دول الشرق الأوسط عربياً وإسلامياً.. ولعل الوثائق التى كشفها موقع «ويكيليكس» توضح أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخطط سراً للإطاحة بالرئيس مبارك فى 2011، بينما تؤيده فى العلن، وتدعم المعارضة المصرية فى الخفاء! ولأننى من هؤلاء الذين يؤمنون بأن السيناريو الإلهى غريب عجيب يأتى بما لا يخطر على قلب بشر، فأدعو الله أن ينجح الثوار فى إدارة أمور مصر - ولو بعد حين! -
فنتخلص من فلول النظام السابق، ويتم انتخاب قيادات وطنية مخلصة لا تتستر وراء شعارات دينية، وأن يتم التخلص من أى قيادات عسكرية ترتبط بالنظام السابق وفلوله.. فتصبح لدينا حكومة ثورية تعلن بوضوح أننا نفضل خيار السلام العادل، وأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى واحتلال العراق، هما مصدر رئيسى للعنف والتطرف يجب حله بالعدل! عندئذ سوف نجد مشروع الشرق الأوسط الجديد وأمثاله ملقى فى مزبلة التاريخ!