مصر.. اسم له تاريخ ومكانة ومنزلة كبيرة.. شرفها الله بذكرها فى أربعة مواضع فى القرآن الكريم.. لذلك فإن حكم مصر هو شرف وتشريف لمن يتولاه قبل أن يكون تكليفاً ومشقة، والسؤال الذى يتبادر إلى أذهان هذا الشعب العظيم هو: من سينال شرف حكم مصر؟ من الأقدر والأجدر والأكفأ لحمل هذه الأمانة الثقيلة التى سيحملها فوق كتفيه؟ إن الرئيس القادم لمصر سيكون الأسوأ حظا مهما كانت براعته وقدراته ومهاراته، لاسيما فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد فمن يا ترى لديه القدرة على أن يجتاز بمصر عنق الزجاجة؟ من يستطيع تحقيق طموحات وآمال هذا الشعب العظيم الذى تحمل الكثير والكثير؟ ولكم أتعجب من تبجح البعض فى التقدم للترشح لهذا المنصب الرفيع حتى بلغ الأمر ذروته بتقدم مطرب شعبى يعمل بالملاهى الليلية مع الراقصات ليعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، لا أجد وصفا لما يحدث سوى أنها...! ماذا دهى البعض؟ هل أصابهم الجنون والعته إلى هذه الدرجة؟ أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة!!
لابد من وضع معايير وضوابط لمن يتقدم ليرشح نفسه لحكم مصر، فالأمر أكبر وأجل من أن يكون من أبوين وجدين مصريين! إنها مصر المحروسة! فكيف نستهين بقبول كل من هب ودب ليرشح نفسه للرئاسة؟ إن مصر مليئة بأبنائها البررة الوطنيين الأكفاء أصحاب القدرات والمهارات التى من شأنها قيادة السفينة إلى بر الأمان- مصر فى حاجة إلى رجل عادل حازم، له من الحكمة ما يستطيع به معالجة الأمراض الاجتماعية المستعصية وحل الأزمات العاجلة.. مصر فى حاجة إلى من يعيد إليها أمنها وأمانها وحرية شعبها وكرامته المسلوبة.. الاختيار مسؤولية ليست بالهينة لأن الأمر يتعلق بمصير شعب وأمة عظيمة.. نأمل ونرجو ونتمنى الخير فى القادم.. فمن يا ترى هذا القادم؟ من سيكون رئيساً لمصر؟ حفظك الله يا مصر، وحفظ شعبك العظيم.