قصيدة الشاعر التونسى أبو القاسم الشابّى وبدايتها هى «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. (فلابد) أن يستجيب القدر».. يوجد خطأ دينى ولغوى فى الشطر الثانى من هذا البيت! وهو (فلابد).. أى فلا مفر من الاستجابة، وفيه الإرغام، ولا يجوز قول هذا على الله- سبحانه وتعالى- لأننا ندعوه- جل فى علاه- ونركع ونسجد له فقط شاكرين أنعمه وأفضاله علينا، أما الاستجابة فهى شأنه..
أما عدم الاستجابة فلحكمة لا يعلمها إلا هو- جل فى علاه، وكم من أهل الشعر والفكر وقعوا فى أخطاء مثل هذا، علماً بأننى أحترم شعر أبى القاسم الشابّى لأن فيه الجمال والقوة والدقة والإحكام، ويجب على أهل اللغة العربية تبصير الناس بذلك.. علما بأن القدر هو القضاء الذى يقضى به الله على عباده.
المطرية- دقهلية
