x

مسيرة لعشرات الآلاف في باكستان استجابة لدعوة رجل دين لـ«الثورة»

الإثنين 14-01-2013 14:49 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

يزحف عشرات الآلاف من الباكستانيين، الإثنين، إلى العاصمة إسلام آباد في مسيرة احتجاجية يقودها رجل دين باكستاني نافذ يدعو إلى الثورة وتتهمه الحكومة الباكستانية بالسعي لنشر الفوضى السياسية قبل الانتخابات المقبلة.

ويتهم رجل الدين طاهر القادري الحكومة بالفساد والعجز، وقال إن على باكستان تطبيق إصلاحات «مفيدة» قبل الانتخابات العامة التي يتوقع أن تجرى بعد ثمانية أسابيع من حل البرلمان في مارس.

إلا أن الحكومة تقول إن «القادري»، عالم الدين والداعية الإسلامي الذي عاد إلى باكستان الشهر الماضي بعد أن قضى سنوات في كندا، هو جزء من مؤامرة خطيرة تهدف إلى تأجيل الانتخابات والاستيلاء على السلطة.

إلا أن أهمية المسيرة سيحددها عدد المشاركين فيها وما إذا كانت سيتخللها أي أعمال عنف وإلى أي مدى سيتمكن المحتجون من اختراق إسلام آباد وقد استخدمت الحكومة حاويات شحن لإغلاق الطرق الرئيسية أمام المتظاهرين.

وقدر شهود عيان أن عشرات الآلاف انضموا إلى المسيرة لدى وصولها إلى جهيلوم على بعد 120 كلم جنوب العاصمة.

وفي جهيلوم شاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية رجالًا ونساء وأطفالًا يحملون الأعلام الباكستانية الخضراء ويتجمعون على أسطح الحافلات رافعين أيديهم بإشارات النصر ضمن قافلة من السيارات والشاحنات والدراجات وغيرها من العربات تمتد إلى مسافة خمسة كيلومترات.

وصدحت مكبرات الصوت بالأناشيد، فيما رقص المحتجون على أنغام الطبول، واصطف السكان على جانبي الطريق وألقوا الورود على المحتجين تعبيرًا عن الترحيب بهم.

ويطالب «القادري» بحكومة تصريف أعمال مستقلة يتم تشكيلها بالتشاور بين الجيش والقضاء عند حل البرلمان في منتصف مارس، ويدعو إلى تطبيق إصلاحات تسمح بانتخاب «شرفاء» في الانتخابات المقررة في منتصف مايو.

وقال: «اخرجوا من بيوتكم وأنقذوا باكستان. أنقذوا مستقبل أطفالكم. أنقذوا دينكم. أنقذوا شرف البلاد بين دول العالم. أنقذوا البلاد من السارقين واللصوص والحكام الفاسدين».

ويخشى السياسيون من أن يكون مطلب «القادري» بإشراك الجيش في قرار تشكيل حكومة تصريف الأعمال خطة وضعتها عناصر في الحكومة لإطالة فترة الإدارة المؤقتة وتأخير الانتخابات.

وحذر وزير الداخلية، رحمن مالك، من أن «طالبان» يمكن أن تهاجم المسيرة.

والعديد من المشاركين في المسيرة هم من أتباع القادري ومن النشطاء في جماعته «حركة منهج القرآن» التي تضم شبكة من المؤسسات الدينية والتعليمية في باكستان والعالم.

وأغلقت شبكات الهواتف المحمولة على الطريق الذي ستسلكه المسيرة في خطوة احترازية تهدف إلى منع «طالبان» وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة من تفجير العبوات الناسفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية