x

عزيزى التيار الإسلامى.. سلامتك

الجمعة 30-03-2012 21:00 |

عندما خرج الناس فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى كان اختيارهم حقاً وعن ثقة فى الإخوان والسلفيين، باعتبارهم يمثلون التيار الإسلامى فى مصر، فى ظل حزبى الحرية والعدالة والنور! وكان ذلك إيماناً من الناس بأنهم كانوا مسلوبى الحق فى ممارسة الحياة السياسية، فى ظل النظام السابق، الذى أهدر حقوقهم السياسية على مدار سنوات حكمه، ووضعهم تحت منظار ومصيدة أمن الدولة، إلى أن أطاحت ثورة 25 يناير بهذا النظام البائد، وجلس التيار الإسلامى على مقعدى الشعب والشورى بلا منافس، ودون تزوير، وكان ذلك على طبق من ذهب!

فماذا فعلوا الآن؟ وماذا كانت النتيجة؟ وجدنا تناحرات وصراعات وجدالات هزلية وقرارات غير واقعية ومظهراً غير مشرف، واعتداءات على الصحفيين، وادعاءات كاذبة بعمليات بلطجة ضد بعضهم، وانقسامات وانشقاقات داخل الحزب، لدرجة أن أحدهم خرج علينا بمشروع قانون «الحرابة» فى مجتمع تربى ثلاثين عاماً على النفاق والسرقة والرشوة والمحسوبية، ونسى موقف عمر بن الخطاب من الرجل السارق فى عام الرمادة، وتجاهل أن علينا أولاً تأهيل المجتمع أمنياً واقتصادياً ونفسياً حتى يكون صالحاً فيه تطبيق حدود الله! وأقول لكم أين الحلول السريعة والقرارات الحاسمة؟

وأين مطالب الثورة؟ وأين المحاكمات؟ مع العلم بأن جميع قتلة الثوار من الضباط وغيرهم حكم لهم بالبراءة! وأين لجان تقصى الحقائق التى صالت وجالت لعرض الحقائق وإبراز المتهمين الحقيقيين فى حادث بورسعيد، وقضية التمويل الأجنبى التى ألحقت بكرامة مصر والمصريين العار فى ظل وجود مجالسكم الموقرة! فهل كشفتم عن حقيقة ذلك الأمر، وهل هذه لجان تقصى حقائق أم لجان دفن الحقائق؟

نحن لا نريد استنكاراً وشجباً وكلاماً معسولاً وحوارات بيزنطية لا تغنى ولا تسمن من جوع، فقد ذقنا مرارة هذا من قبل.. عليكم يا إخوة أن تتركوا الجنزورى يعمل فى صمت، فهذا الرجل لا ينام من أجل مصر.. عزيزى التيار الإسلامى.. أعد حساباتك بسرعة وقبل فوات الأوان، لأن الثورة والرأى العام الذى كان سبباً فى وجودكم الآن قادر على أن يجعلكم خارج الملعب السياسى مرة أخرى.. ختاماً: أقول عزيزى التيار الإسلامى .. سلامتك.

 

إخصائى اجتماعى - أشمون - منوفية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية