مع بداية ثورة 25 يناير كان التكاتف من المسلمين والمسيحيين رائعاً أثلج الصدور.. مرت الأيام ليخرج علينا جهلاء يجرحون ويهاجمون الآخر، وشت بعضهم، فإذا بهم يهددون ويتوعدون! ويشهد خالقى أننى حاولت بقلمى على مدار عقود، من منطلق الحب والاحترام للجميع، العمل على إضاءة الطريق أمام أبنائى من المسلمين وغيرهم.. هادفاً لملمة الشتات المبعثر، وتجميع الطاقات المهدرة، تكريساً لأواصر المودة والرحمة، حتى ننطلق نحو مستقبل ملىء بالخير والسعادة للجميع!
علينا أن نتذكر - نحن المسلمين - أنه لا إرغام لأحد على ترك دينه واعتناق الإسلام، اتباعاً لقوله تعالى «لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى».. وأن نتذكر ضرورة الالتزام بجادة العقل والمنطق فى المناقشات مع أصحاب الديانات الأخرى، يقول الله تعالى «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن».. ولندرك أن أعداءنا يعملون على تفرقتنا إلى شيع وأحزاب، فنتناحر وتذهب ريحنا! ولنتذكر قوله تعالى «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون».. ولنتذكر قوله تعالى «إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون».. دعونا نتكاتف لنجهض ما يخطط لنا!
