قال د. محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة فى حديثه لجريدة الأهرام بتاريخ 29 فبراير إن مرشح الرئاسة الذى سيدعمه حزبه يجب أن يكون «ذا مرجعية إسلامية»! وكأن المسلمين فى مصر اليوم ليسوا أمة واحدة كما قال الله تعالى، وكما أمر رسوله الكريم! وإنما جعلها دعاة التفريق والتقسيم فرقتين، واحدة «إسلامية» والأخرى «لا إسلامية».. ومسلمين «ذوى مرجعية إسلامية»، وآخرين مرجعيتهم «لا إسلامية» قد ابتغوا بزعمهم غير الإسلام مرجعا ودينا فلن يقبل منهم، وهم فى الآخرة من الخاسرين!!
لقد أحدث هؤلاء فى دين الله بدعة لم تكن على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهم وما أحدثوا فى النار! فمتى شقوا عن صدور القوم؟ فتبينوا الإسلامى من غير الإسلامى، وذا المرجعية الإسلامية من غير ذى المرجعية الإسلامية وهو من أتباع أمة محمد؟ ليس بالكبير عليهم أن يرفعوا المصاحف فى وجوهنا، فقد رفعوها من قبل فى وجه الإمام على، رضى الله عنه، وهو من نبينا بمنزلة هارون من موسى، فأورثوا أمة محمد فتنة مازال سرادقها يحيط بها ليومنا هذا!!
نحن المسلمين.. كلنا مسلمون، إسلاميون، إخوان فى الله ذوو مرجعية إسلامية، فاتقوا الله يا دعاة التفريق، وطلاب الدنيا بدين، واجعلوا هاديكم هو رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذى قال: كونوا عباد الله إخوانا، وقدوتكم هم أصحابه الراشدون المهديون، ولا تجعلوا قدوتكم عبدالرحمن بن ملجم، ويزيد بن معاوية «يزيد القردة»، وشمر بن ذى الجوشن!!
